* كلما جاء وزير للتربية والتعليم يحلف وسيحلف بأنه سيحارب الدروس الخصوصية وسيقضي عليها تماما وسيغلق المراكز التي انشئت لهذا الهدف وذلك منذ بداية تعيينه وحتي خروجه من الوزارة.. ومع ذلك لا ينفذ وعده ولا يبر بيمينه.. وكأن هذه الوعود هي التي تجعله مستمرا في الجلوس علي كرسي الوزارة. * مع ان كل وزير يعلم علم اليقين ان الدروس الخصوصية توغلت في مجتمعنا إلي درجة يصعب علينا محاربتها.. لأنه منذ أن تغير نظام الثانوية العامة من سنوات والدروس الخصوصية قد تفشت حتي وصلت إلي أولي ابتدائي.. وأصبح المدرس يستحل فلوس أولياء الأمور بل ويسرقونها عيني عينك تحت مسمي المجاميع المدرسية أو فصول التقوية التي لا يستفيد منها الطلاب. المهم ان ولي الأمر يدفع قيمة المجموعة ولا يهمه حضور ابنه وكل هذا تحت سمع وبصر المسئولين بالوزارة والإدارات التعليمية ورغم تعدد الشكاوي ولكن لا حياة لمن تنادي. * ورغم تعدد الوزراء علي وزارة التربية والتعليم إلا انهم جميعا يتشابهون في قراراتهم لأنه من وزير لوزير نجد القرارات واحدة وهدفها واحد وهو محاربة الدروس الخصوصية ولكنها حبر علي ورق. * ومع ذلك نجد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم يؤكد للعام الثاني علي التوالي خلال اجتماعه بالمجلس الوطني للتعليم الذي ضم عددا كبيرا من المعلمين من مختلف المحافظات بأن هدفه الأساسي منذ توليه الوزارة هو تحسين وتطوير العملية التعليمية والقضاء علي الدروس الخصوصية وقد وضع 4 حلول أهمها وضع آليات جذب للطالب حتي يعود للمدرسة عمل نظام المحاضرات لطلاب الثانوية العامة عودة النشاط المدرسي وأهم هذه الحلول هو عمل مجموعات تقوية مدعمة في المدرسة يستعين فيها بالمدرسين الذين يعملون بمراكز الدروس الخصوصية حتي يعملون بشكل شرعي وكأنه بيقول لنا "ودنك منين يا جحا" لأنه بذلك سيفتح بابا جديدا لهؤلاء المدرسين للترويج لأنفسهم لدي الطلاب وجذبهم للدروس خارج المدرسة. * ان هذه الحلول لن تأتي إلا بنتيجة عكسية.. لأن معظم المدرسين قد ذاق طعم فلوس الدروس وعرف مميزاتها فقد أغنته عن ذل السؤال وأصبح يمتلك شقة وسيارة ومنهم من أصبح يمتلك "برج أو اثنين" والآن نريدهم أن يتركوا كل هذا ويتراجعوا عن البقرة التي تحلب لهم فلوس من جيوب أولياء الأمور الغلابة والمضطرين لأن يدفعوا آخر قرش في جيوبهم من أجل تعليم أبنائهم. * يا سيادة الوزير نحن نريد حلولا غير نمطية. حلولا تتناسب مع فكر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يريد أن يقطع مشوار الألف ميل في خطوة سريعة لكي ينهض بالوطن لبر الأمان.. لابد يا سيادة الوزير أن تتكاتف مديريات التعليم ليكون لها دور في مكافحة الدروس الخصوصية لابد من تفعيل دور الموجهين داخل المدرسة ليكون له أثر في تحسين سير العملية التعليمية. نحن نريد حلولا عملية جادة. * يا سيادة الوزير لابد من استصدار قرار وزاري يحظر علي المعلمين وغيرهم اعطاء الدروس الخصوصية حتي يجبر المدرس علي الشرح داخل الفصل. كلمة أخيرة قال تعالي "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم