وصف السفير الروسي في مصر سيجي كيربيتشينكو زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو بأنها "محطة كبري في مسيرة العلاقة المصرية الروسية".. لافتاً إلي أنه تم عقد 4 لقاءات خلال سنة واحدة بين الرئيسين السيسي وبوتين وجاءت هذه الزيارة لترسخ العلاقة الاستراتيجية القائمة بين القاهرة وموسكو وتم خلالها بحث جميع الأوضاع العالمية وفي مقدمتها الشرق الأوسط وأيضاً مسار التعاون الثنائي بين البلدين في الفترة القادمة. في الوقت نفسه قال السفير الروسي إن التفاوض يسير بنجاح فيما يتعلق بالعرض الروسي لإقامة محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في مصر وان ذلك سوف يترجم علي أرض الواقع خلال المرحلة القادمة حيث إن الاتصالات مكثفة في هذا المجال.. ويبدو أن المطلوب هو قليل من الوقت. أشار السفير الروسي إلي أن الفكرة تبلورت خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي مصر في فبراير الماضي.. وأوضح السفير في تصريحات له أمس بموسكو علي هامش زيارة الرئيس السيسي ان هناك خبراء روس زاروا مصر قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا لدراسة إنشاء المحطة وبحثوا بالفعل جوانب كثيرة منها الدراسات الفنية للمشروع وأيضاً الدراسات المالية والاقتصادية خاصة ان المشروع مهم ورائد ولابد من وضع الأسس الفنية الراسخة اللازمة لنجاحه. أوضح السفير انه في كل المجالات توجد نقاط كثيرة تجمع البلدين سواء تعلق الأمر بالقضايا الدولية العالمية وهناك نقاط تطابق عديدة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.. مضيفاً اننا علي أبواب مرحلة جديدة في العلاقة وبالتأكيد التعاون يتطور بشكل ثابت وناشط في أكثر من مجال. أشار السفير إلي أنه فيما يتعلق بالتعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري فقد تم الانتقال من مجرد الحديث عن المشاركة الروسية في مشروعات محور تنمية قناة السويس إلي مرحلة الحديث عن الخطوات التنفيذية ودراسة المواقع المقترحة لإنشاء هذه المنطقة.. قال إن الخبراء الروس حالياً يقومون بالمفاضلة بين أكثر من منطقة وقاموا بزيارات لعدة مناطق منها الفيوم ومحافظة دمياط ومنطقة قناة السويس وسيتم اختيار موقع أو أكثر للعمل بها مشيراً إلي أن الاستثمارات الرسية لن تحصر نفسها في مجال واحد للتعاون فقط لكن الحديث عن عدة مجالات وعدد كبير من المشاريع اللوجيستية سواء مشاريع تخزين الحبوب أو تخزين المواد البترولية وأيضاً مشاريع لتجميع الآلات الروسية بالإضافة إلي مشروع لتموين السفن عبر قناة السويس مع مراعاة أن كل مشروع يتطلب وقتاً يختلف عن مشاريع أخري حسب طبيعة كل مشروع.