قبل يومين مرت 48 عاماً علي الحرب التي شنتها إسرائيل علينا. وعلي 3 دول عربية واستمرت ل 6 أيام استطاعت فيها أن تحتل أجزاء واسعة من الدول التي حاربتها. انتزعت إسرائيل منا سيناء. وانتصرت علينا في معركة سميناها نحن النكسة وسمتها إسرائيل حرب الأيام الستة. وقبل 3 أعوام شنت علينا جماعة الإخوان حرباً لاتزال مستمرة حتي الآن فإذا كانت حرب إسرائيل علينا نكسة.. فحرب الإخوان علينا "وكسة".. لهم قبل أن تكون علينا! إسرائيل حاربتنا ل 6 أيام.. وفي اليوم السابع.. كان رجالنا البواسل يحفرون الخنادق علي القناة استعداداً للثأر وكان عددهم علي الأصابع.. إلا أن مصر ولادة! وهذا ما أدركته إسرائيل.. ولم يدركه "الإخوان"! إسرائيل عدو نحن نعرفه بالسمت والصورة وينطبق عليها المثل القائل: اللهم احمني من أصدقائي أما عدوي فأنا كفيل به! وهذا سر أزمتنا مع الإخوان.. والسلفيين لا فرق! فهما وجهان لعملة واحدة. الإخوان صديق لك أو جار يتسمح فيك وفي مصريتك.. ويدعي أنه مصري مثلك مثله كمرحلة مؤقتة حتي يصل إلي هدفه.. ومما يؤسف له أنه لا صديق ولا جار ولا مصري.. إنه عدو يتنكر في ثياب صديق ولا هو جار أو مصري! إذا كانوا إخواناً لنا.. أو جيراناً أو أصدقاء.. أو شركاء في هذا الوطن فهل يعلنون علناً وعلي رءوس الاشهاد أنهم ينبذون العنف! يعلنونه لنا.. لا للأمريكان! فعلاً..لا قولاً!! تري هم جيراننا وأصدقاؤنا نحن أم جيران الأمريكان والخواجات؟! نسي الإخوان ان هذا الشعب صبور إلا أنه قد ينسي كل شيء إلا الخيانة! الإخوان يخونوننا مع من يسوي واللي ما يسواش! في نكسة 67 سجد أحد رموزهم لله شكراً أن هزمت إسرائيل مصر. ولو أنه مصري.. لبكي بدلاً من الدموع دماً! أولئك الذين يحجون إلي السفارات الغربية.. ومن عجب أنهم يكذبون والمسلم لا يكذب!! ثم يعودون ليعترفوا بأنهم يحجون إلي السفارة الأمريكية بالذات كل فترة ثم يسمون أنفسهم بالسلفيين! وهل كان السلف الصالح صديقاً وخلاً للصليبيين! حزب النور الوجه الآخر للإخوان تعترف ثعالبه علناً أنهم يأكلون العنب الأمريكي في السفارة من آن لآخر وما أدراك ما المقابل لهذا "العنب" المأكول! صحيح أنه عدو يعيش معنا ولكن يوم الخلاص منهم قد اقترب.. فهم لم ولن يكونوا أقوي ولا أذكي من إسرائيل.. وإن غداً لناظره قريب! ** بعد وسط البلد والعتبة ورمسيس.. حلوان وميدان المحطة تنتظر علي أحر من الجمر.. أهل حلوان يقولون متي الخلاص؟!