زمن اضطهاد المواطنين انتهي ولن يعود مرة أخري وهذه احدي أهم ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. فنحن نعيش عصراً جديداً شعاره "عيش. حرية. عدالة اجتماعية" ومن غير المعقول بعد نجاح ثورتين هزتا العالم كله أن نسمح بأي ظلم أو اضطهاد لأي مواطن. في حي السيدة زينب تتعرض أسرة بسيطة مكونة من 91فرداً وعائلها يعالج من مرض السرطان وعمره 70 عاماً لمأساة مؤلمة.. فقد اكتشف رئيس الحي حسام رأفت فجأة أن هناك قراراً صدر عام 1992 أي منذ 23 عاماً بإزالة العقار رقم 15 شارع الوافديه وأنه يجب عليه تنفيذ هذا القرار بأقصي سرعة تحت زعم تنفيذ القانون.. ونسي رئيس الحي أن هذا القرار تم تنفيذه بالفعل وتم إزالة 4 أدوار من العقار ولم يتبق سوي دور واحد فقط تعيش فيه الأسرة المسكينة إلا أن رئيس الحي الهمام "راسه وألف سيف" هدم هذا الدور وطرد الأسرة وأطفالها وبناتها إلي الشارع بل وقام بقطع المياه والكهرباء عن الأسرة وتحرير 4 محاضر جنحة ضد رب الاسرة والسبب وراء هدم هذا الدور هو بناء برج سكني يحقق ملايين الجنيهات لأصحابه ولتذهب الأسرة الغلبانة إلي الجحيم!! لقد كشفت هذه المأساة عن تجاوزات خطيرة نضعها أمام محافظ القاهرة د. جلال السعيد.. أولها أن قرار هدم العقار مطعون عليه أمام القضاء بتهمة التزوير والغش والتدليس حيث إنه لم تجر له أي معاينة قبل اصداره والأوراق التي لدينا تثبت ذلك. والأمر معروض أمام القضاء وتم تحديد جلسة يوم 23 ابريل القادم.. فلماذا لا ننظر حتي صدور حكم نهائي في القضية؟! التجاوز الثاني أن رئيس الحي يستعين برجال مباحث قسم شرطة السيدة لتحرير محاضر ضد الأسرة لاجبارها علي الخروج من مسكنهم المتواضع بدعوي أن الدور يمكن أن ينهار في أي لحظة رغم أن هناك تقريراً هندسياً استشارياً يؤكد أن المنزل المكون من طابق واحد سليم وآمن وصالح للسكن ولا يخشي عليه أو منه.. كما أن الأسرة كتبت تعهداً تتحمل فيها المسئولية الكامله. التجاوز الثالث أن المحافظ كان قد اصدر قراراً بوقف هدم المنازل بالقاهرة الفاطمية حتي لا تتحول إلي أبراج سكنية تتسبب في انهيار البنية التحتية من مياه وصرف صحي وتزيد من التكدس داخل العاصمة نريد من محافظ القاهرة الذي يتميز بالنزاهة والشجاعة والحرص علي تنفيذ القانون واحترام أحكام القضاء أن يحقق في هذا الأمر ويعرف كل ملابساته ولا يعتمد علي تقارير رئيس الحي فقط.. وأن يصدر قراراً فورياً بوقف الهدم إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي!! وهناك سؤال أوجهه لرئيس حي السيدة: ماذا فعل لمواجهة مخالفات البناء واشغالات الطرق في الحي العريق؟! والاجابة معروفة.. لقد تجاهل رئيس الحي المخالفات العديدة وتفرغ لهدم منزل مكون من دور واحد.. واذا عرف السبب بطل العجب!