* يسأل كمال محمد سالم بأرض اللواء: ما هي الأساليب المعاصرة لتبليغ الدعوة الإسلامية؟ وكيف نستخدمها؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية لا شك أنه مع التقدم العلمي الحادث. وتعقُّد الحياة. وتفشي المتناقضات. وتقدم وسائل الاتصال. يتحتم أن تتنوع أساليب الدعوة لتكون أشمل وأدق في التقنيات المستخدمة وفي المجتمعات المستهدفة. لتتمشي مع ما توصَّل إليه العلم من تطور وتقدم. فالدعوة الإسلامية تحتاج بشكل ملح إلي أساليب معاصرة. وبرغم أهمية الأساليب التقليدية كالخطابة مثلاً. إلا أن الأساليب المعاصرة ووسائل الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعية والفضائيات والإنترنت أصبحت ضرورة ملحة من أجل خدمة أهداف وغايات الدعوة الإسلامية. وبالتالي فإنه لا غني عن الأسلوبين معاً التقليدي والمعاصر. فالتواصل مثلاً بين الأمم لا يعني مجرد الاعتراف بتعددها وتنوعها. وإنما يستند ذلك علي ضرورة الشراكة فيما بينها. "الأمر الذي يطلب وعياً في التعامل مع الناس كافة. وأن نستعد بالتخطيط لها بحيث يكون التغيير إيجابياً في صالحنا. وصدق الله العظيم: "ادفع بالتي هي أحسن" سورة فصلت: آية 34. وهذا هو البلاء أو الاختبار في الحياة الدنيا. وهو الفرق بين الأفراد النابهين أو الأمم المتقدمة التي تتحكم في مقدراتها. وبين الأفراد الغافلين أو الأمم المتخلفة التي تتحكم فيها الظروف وتلهو بها الأحداث". فعندما نمعن في قوله تعالي: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" سورة الحجرات: آية 13 نجد أنها خاطبت الناس جميعاً أمماً وبطوناً وفخوذاً. ومادام أنها لم تخاطب الأفراد بل الجماعات والمجتمعات. فقد جاز لنا استعمال مفهوم الدعوة علي مستوي التنوع الإنساني كحقيقة قائمة. ولكن أؤكد بأن استخدام الأساليب المعاصرة في الدعوة الإسلامية ليست بالأمر الهين علي الدعاة. ولكن الأمر يحتاج إلي جهد ومجهودات شاقة ومخلصة وطرق ووسائل شتي الأخبار والتحليل والمتابعة والتحقيق والابتعاد عن التعصب والانغلاق والغوغائية. فالوسائل المعاصرة من أهم مصادر الدعوة في عصرنا. لأنها تشكل القدرة علي التأثير في الأهداف المطلوبة. * يسأل عطية محمد عطية راشد "محاسب" هل يسترد الخاطب الهدايا والشبكة من مخطوبته بعد فشل الخطبة؟! ** يجيب: الشبكة في بعض الأعراف هدية لا يساوم عليها فهي غير المهر تماماً. وهنا إذا فسخت الخطبة فلا حق للخاطب فيها.. لأن الهدية تملك بالتسليم. وفي بعض الأعراف تكون الشبكة من ضمن المهر.. يساوم عليها. فإن كانت كبيرة يخفف المهر عن الخاطب وإن كانت صغيرة زيد في المهر. فإذا فسخت الخطبة أي قبل العقد ردت الشبكة إلي الخاطب لعدم تماما الموضوع الذي قدمت من أجله. سواء كان الفسخ من جهته أم من جهتها. فإذا كان الفسخ من جهة الخاطب لا ترد الشبكة ووجهة النظر أن الشبكة هدية إذا قبضت لا يجوز استردادها.