اليوم يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة المراجعة الدورية الشاملة في مدينة جنيف السويسرية لمناقشة سجل حقوق الإنسان في مصر ومن المتوقع أن تشهد الجلسة مباراة ساخنة بين المسئولين وقادة جماعة الإخوان في إلقاء كل منهم التهم علي الطرف الآخر خاصة فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان المصري. نتمني أن تكون وزارة الخارجية قد أعدت تقريراً مفصلاً تبين فيه المجازر التي ارتكبتها الجماعة في حق الشعب المصري وفضحها أمام الرأي العام العالمي حتي يعرف المجتمع الدولي حقيقة ما يحدث في مصر لانه من المؤكد ان النشطاء والتنظيم الدولي للإخوان سيسلطون الضوء علي الانتهاكات التي تعرض لها الخارجون علي القانون وسوف يعرضونها علي الملأ لإيهام المجتمع الدولي بأن الناس يعيشون في قمع وتعذيب وسلب للحريات وما إلي ذلك من الشعارات الجوفاء التي يتشدق بها هؤلاء متناسين ما ارتكبته يداهم من اعتداءات علي الأبرياء من أبناء الشعب.. كما نتمني أن يكون لديها ردود مقنعة علي الاتهامات التي ستوجه إليها بإقرار الحكومة للقانون الذي يجرم التظاهر دون إذن مسبق والمحاكمات العسكرية للمدنيين فيما يتعلق بقضايا أمن الدولة وغير ذلك من التهم التي أعدوها مسبقاً للنيل من المسئولين في الدولة. مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دائماً ما ينحاز ضد الحكومات ولذلك علينا كشف الحقيقة وآخرها ما حدث للجنود المصريين في سيناء منذ أيام وما تتعرض له البلاد من هجمات الإرهاب الأسود الذي يريد أن يقضي علي الأخضر واليابس في مصر. كل ما نخشاه أن تنحاز الأممالمتحدة وهذا متوقع وتكيل بمكيالين كعادتها في مناقشة مثل هذه الملفات لأنها دائما ما تدعي الحرص علي حقوق الإنسان في الدول النامية ثم نجدها تميل صوب مخططات أمريكا فقط التي تريد نشر الفوضي في منطقة الشرق الأوسط لتضمن مصلحتها وأمن إسرائيل أولاً وأخيراً. إشارة سوداء تلقيت في ليلة حالكة السواد خبر وفاة زوجة شقيقي فجأة مما أصابني وأشقائي بالصدمة والحزن الشديد علي فراقها.. فهي كانت بمثابة الأخت لنا جميعاً وعزاؤنا انها كانت تسعي في عمل الخير في الخفاء ودون علم أحد منا سواء بكفالة الأيتام أو علاج المرضي غير القادرين إلي جانب الصدقات الجارية التي وهبتها للأعمال الخيرية. لقد بكيناها بمرارة.. وانتحبنا علي فراقها.. وأفضنا عليها الدمع من مآقي عيوننا.. وتلقينا العزاء من الأهل والأحباب بقلوب موجعة وصدور خاشعة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره. رحم الله المتوفاة وأسكنها فسيح جناته وألهمنا وألهم ابنها الوحيد الصبر والسلوان الذي أصر علي العودة من فرنسا لإلقاء النظرة الأخيرة علي والدته ودفنها تاركاً دراسته بالجامعة هناك.. و"إنا لله وانا إليه راجعون"".