الطرافة هي أقرب وصف لما جري أمس في افتتاح مؤتمر "قضايا المياه والإبداع الأدبي" بمدينة الإسماعيلية في حضور د.عماد أبوغازي وزير الثقافة واللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة. سيطرت الزميلة مها عجلان مذيعة القناة الرابعة علي الجلسة الافتتاحية التي تولت تقديمها وألقت العديد من الخطب التي تجاوز وقتها الوقت الذي استغرقه جميع المتحدثين في هذه الجلسة. وأخطأت في اسم وزير الثقافة حيث قدمته ب "د.عماد غازي" بدون "أبو" وطالبت الثقافة بتطوير أدائها بما يتواكب مع مرحلة ما بعد ثورة يناير. وكررت كلمة "أنا أعتقد" أكثر من مائة مرة. وختمت هذا الفاصل الكوميدي بكسر كل القواعد المتعارف عليها في مثل هذه المؤتمرات حيث أصرت علي إجراء لقاء مع "د.عماد غازي" للقناة الرابعة بعد إلقاء كلمته وقبل أن تنتهي الجلسة مما أثار اعتراض واستياء الجميع.. ويبدو أن الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة قد تفاعل مع "إفيهات" مها عجلان حيث مرر لها نقداً لاذعاً ولكن بأدب شديد وقال في كلمته: إذا كان الإعلام يطالب الثقافة بتطوير أدائها فإن الثقافة هي الأخري تطالب الإعلام بتطوير أدائه وكأنه يقول "الكلام ليك يا جارة". اللقاء الذي عقده د.عماد أبوغازي مع الأدباء عقب الجلسة الافتتاحية تخللته بعض الطرافة أيضاً وتركزت أسئلة معظم الأدباء حول أمور لا تخص وزارة الثقافة تحديداً مثل الحفاظ علي القلاع الأثرية بسيناء. وتخفيض رسوم فحص الأعمال في اتحاد الكتاب. وإن لم يخل الأمر من أسئلة جادة..وأصر الشاعر عبود حداد أن يختم الأسئلة أو المداخلات بالحديث عما يتقاضاه الشاعر المحلي نظير مشاركته في الندوات وهو عشرة جنيهات مطالباً بزيادتها.. مما جعل الحاضرين في الصالة من الأدباء يرددون منك لله يا عبود فضحتنا!!