لعبت المناسبة السعيدة لاحتفالية الاتحاد السكندري بمئويته دوراً فعالاً ورائعاً في عودة جماهير كرة القدم إلي الملاعب المصرية وعودة حميدة.. لتطرد كل المخاوف من هذه الخطوة التي ستعيد الدماء والحيوية إلي ملاعبنا.. ونتمناها في مبارياتنا الأفريقية ومسابقة الدوري الجديدة.. جمهور الكرة السكندري الذي كان فخراً لفريقه "سيد البلد" في مباراة سبورتنج لشبونة وكان عنواناً للتعطش الشديد للعودة إلي المدرجات.. ولم يكن هناك خارج عن الأصول ولا القانون ولا عرف الملاعب.. الكل شريك أصيل في الاحتفالية.. امتلأ ستاد الإسكندرية عن آخره واختفي الناشزون الذين خربوا ملاعبنا طوال السنوات الثلاث الماضية واحسوا أخيراً انهم غير مرغوب فيهم في ملاعبنا وانهم سبب الخراب الذي تعيشه الكرة المصرية.. وانهم السبب الأول في عدم تأهل منتخب الفراعنة للمونديال الأخير في البرازيل. وندعو الله ان تكون هذه المباراة بداية عودة الجماهير في كل الملاعب.. وان تعود ملاعبنا مكاناً للمتعة والتشجيع الجميل ومن يريدها غير ذلك ويظنها ساحة للبلطجة فإن مكانه مع المجرمين والمفسدين في الأرض.. واتمني ان تنقي روابط الأندية بكل مسمياتها نفسها من هؤلاء المفسدين. وتوج فريق الاتحاد السكندري بقيادة طلعت يوسف المباراة الاستعراضية مع سبورتنج لشبونة البرتغالي بنتيجة تاريخية وهي التعادل 2/2 وشهدت مشاركة نجم مصر والزمالك السابق شيكابالا حتي منتصف الشوط الثاني وكان من أفضل لاعبي فريقه.. كما كان فريق الاتحاد نداً للفريق البرتغالي.. ولاحت للاعبيه أكثر من فرصة في الشوط الثاني لخطف فوز تاريخي يتوج به هذه المناسبة إلا ان فارق الخبرة والاستعداد كانت في صالح الفريق البرتغالي الذي استطاع ان يضيف هدفاً ثانياً قبل نهاية المباراة بعشر دقائق من تسديدة ضعيفة.. واستمرت محاولات الاتحاد بحثاً عن التعادل حتي جاءت عدالة السماء بهدف من ضربة رأس في الدقيقة الأخيرة. انتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله حيث تقدم جوا ماريو للفريق البرتغالي بهدف في الدقيقة السادسة من عمر المباراة وسجل أمودي أكوري مهاجم فريق الاتحاد السكندري هدف التعادل لزعيم الثغر في الدقيقة .28 انطلق لاعبو سبورتنج لشبونة في بداية اللقاء بهجمات خطيرة أسفرت عن تسجيل هدف التقدم ثم عاد لاعبو الاتحاد للسيطرة علي مجريات الأمور في منتصف الملعب وينجح أكوري في تسجيل هدف تعادل فريقه. بعدما سجل الاتحاد هدف الاتحاد نشط لاعبو سبورتنج لشبونة مرة أخري علي أمل تسجيل هدف التقدم لكن استطاع خط دفاع الاتحاد وحارس مرماه علي فرج التصدي لمحاولات لشبونة الهجومية. وتمكن الاجهاد من لاعبي الفريقين في الشوط الثاني رغم التغييرات الكثيرة التي اجراها مدربا الفريقين لانعاش الخطوط الا ان الانسجام اختفي في بداية الشوط.. إلا ان الربع ساعة الأخير منه شهد قمة الاثارة وهدفين حيث تقدم سبورتنج لشبونة بالهدف الثاني في الدقيقة 80 وتعادل الاتحاد بهدف جميل للمهاجم علي عفيفي في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لينتهي اللقاء التاريخي بتعادل الفريقين 2/2 وهي نتيجة عادلة ومناسبة للاحتفالية.