موائد الإفطار وصلاة التراويح.. في استاد الصداقة والسلام بأثينا

تقع اليونان في جنوب شرق أوروبا علي الرأس الجنوبي لشبه جزيرة البلقان يحدها شمالاً كل من بلغاريا وجمهورية مقدونيا وألبانيا وتركيا ومياه بحر إيجة شرقاً ومياه البحر الأيوني والبحر الأبيض المتوسط غرباً وجنوباً ويصف المؤرخون الغربيون بلاد اليونان بأنها هي مهد الحضارة الغربية.
لشهر رمضان في اليونان طابع خاص ومميز فيقول كريس جي لازاريس سفير اليونان بمصر إن المسلمين في اليونان يصل عددهم إلي ربع مليون شخص من جملة 11 مليوناً هم سكان اليونان الذين يدينون بالمسيحية والمسلمون في اليونان يتمتعون بحرية غير مسبوقة في إقامة شعائر واحتفالات الشهر الكريم خلال السنوات الأخيرة دون مضايقات من الشرطة ويحاول المهاجرون المسلمون الذين يعيشون في هذه البلد إحياء الشهر الفضيل حسب إمكاناتهم سواء في التجمع حول موائد إفطار جماعية أو إقامة صلاة التراويح أو الاعداد للقاءات رمضانية خيرة.
وأضاف السفير اليوناني بالقاهرة قائلاً: يختلف شهر رمضان في السنوات الأخيرة في اليونان عن قبله من الأعوام فيتم السماح لرابطة المسلمين بالصعود إلي جبل بيندلي والتمكن من دخول مركز الارصاد هناك لرؤية هلال رمضان وذلك خلافاً لما كان معتاداً من قبل وهو اتباع ما تعلنه دار الافتاء في شمال البلاد التابعة لدار الإفتاء في تركيا أو اتباع ما يتم الإعلان عنه من دور الإفتاء في الدول العربية والإسلامية وهو ما كان يتسبب في اختلافات وانشقاقات.
أشار السفير اليوناني إلي ازدحام المحال التجارية التي تبيع مستلزمات رمضان في وسط العاصمة أثينا بالأسر المسلمة ويجري اعداد موائد إفطار في الزوايا والمصليات المتناثرة في العاصمة أيضاً.
أما علي الصعيد الأسري فقد اعتادت الأسر العربية المسلمة المقيمة في أثينا الإفطار الجماعي مع أسر أخري صديقة بحيث يجل الكبار والصغار معاً علي مائدة واحدة في حين يتمتع الأطفال بروحانية الشهر الكريم عندما يلتقون أطفالاً مثلهم علي مائدة الإفطار.
وعن أشهر أنواع الطعام الرمضاني يقوم التجار باستيراد التمر من مختلف العواصم والبلدان إلي جانب تصنيع بعض الحلوي التي ينتظر الناس تناولها في هذا الشهر ويتسم مسلمو اليونان والذين يتركزون غالباً في مناطق الشمال الشرقي "كسانثي وكوموتيني وألكساندروبولي" بعدم إفطار أي منهم لأي سبب كما تغلق المقاهي نهاراً ويتحلون بالكرم.
وقال السفير: إن السلطات اليونانية خصصت ستاد الصداقة والسلام والمركز الرياضي الأوليمبي بأثينا لإقامة موائد إفطار جماعية أو أداء صلاة التراويح.