هل يمكن للجماهير أن تلتزم عند عودتها إلي الملاعب مرة أخري لنري مباريات أكثر إثارة وتشويقا مما نراه حاليا بعدما اشتدت المنافسة واصبح لبعض المباريات معني وشدتنا إليها وحتي لا تكون تلك الجماهير مثل "البيض الفاسد" في سلة الدوري الذي بدأنا نشعر بوجوده مع اقترابه من خط النهاية؟ ألا يكفي ابتعاد الجماهير عن أنديتها طوال تلك الفترة والتي اشتكت فيها المدرجات من الهجر؟ أم ستكون عودتها نقطة سوداء جديدة لي عالم التشجيع بالخروج الدائم منها عن النص وإطلاق الهتافات العدائية لرجال الشرطة بالذات ثم للفرق المنافسة؟ رغم أن حضور الجماهير بعض المباريات الأفريقية مؤخرا إلا أن هذا الحضور لم يبشر بالخير وكان حملا ثقيلا علي الرياضة عامة والكرة خاصة بعد حالات الانفلات التي شهدتها الملاعب في وجودهم. اننا فعلا افتقدنا التشجيع الجميل الذي كان اخر عهدنا به البطولة الأفريقية التي نظمناها عام 2006 وحصلنا علي لقبها ثم أخذ التشجيع شيئا فشيئا اتجاها غريبا علينا إلي أن وصل مداه المنحرف في الفترة الأخيرة ومنذ مباراة الموت في بورسعيد. الجمهور هو "توابل" المباريات في العالم وبدونه تفقد الملاعب بريقها وشيئا كبيرا من عوامل الإثارة والمتعة.. وبعد فرار وزير الداخلية بعودة الجمهور إلي المباريات بداية من لقاءات الدورة الرباعية عليها أن تتحمل مسئوليتها وتحافظ علي هذا المكسب وستقع علي الأندية مسئولية اخري أكبر بتوعية تلك الجماهير "ان كان الاجتماعات تجدي من الأساس" والتنسيق مع روابط المشجعين حتي يكون التشجيع مثاليا بلا عنف أو شماريخ أو هتافات تفتح طريق الشغب.. ليتنا نري روحا جديدة في المدرجات لتعود معها أيامنا الحلوة التي افتقدناها. *** يدرك لاعبو الأهلي وهم يواجهون الدفاع المغربي اليوم أن المباراة منعطف مهم لهم في الكونفدرالية التي يسعي ليضيف لقبها لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية ويعلم لاعبوه أن تخطي هذه المباراة بفوز أو تعادل بأي نيجة سيكون خطوة علي طريق منصة التتويج الذي ضلته فرقنا منذ أن أقيمت البطولة بنظامهاا لحالي فلا داعي للارتباك أو التشتت الذهني والخوف من لا شيء فالفريق المغربي لا يخيف ومستواه عادي وبشيء من التركيز يمكن تخطيه والعودة بورقة التأهل لدوري المجموعات. لقد وضع الأهلي نفسه في مأزق وأمام فوهة مدفع بفوزه الهزيل بهدف واحد وهو فوز لا يعني تأهله.. وأيضا لا يعني الخروج وعليه أن يخرج بنفسه أيضا من هذا المأزق بمزيد من الجهد في الملعب لأن أي عطل فني سواء من الجهاز أو اللاعبين نتيجته وداع البطولة والجلوس علي مقاعد المتفرجين ويجب أن يكون ما حدث لهم في دوري الأبطال علي يد أهلي بنغازي درسا لهم عليهم أن يكونوا قد استفادوا منه حتي لا يتكرر ماحدث.. فالتكرار ستكون عواقبه ليست في صالحهم وسيكون فريق الأهلي صرحا فهوي ولن تعذركم الجماهير بعدها.