منذ بدأ فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية.. وتتوالي الأخبار السيئة حول رفع سعر العديد من السلع الاستراتيجية والخدمات.. ثم ما تلبث الحكومة ان تنفي بعض هذه الأخبار وتؤكد البعض الآخر.. وهو اسلوب كل الحكومات..!! مثلا.. المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء قال لصحيفة "التحرير" إن زيادة اسعار الكهرباء مسئولية مجلس الوزراء وان المجلس لم يخطر الوزارة بأي زيادة حتي الآن وبالتالي فإن ما اثير حول هذه الزيادة أول مايو عار تماما من الصحة.. في حين ان مصادر بنفس الوزارة اكدت لجريدة "المصري اليوم" ان الحكومة قطعت شوطا كبيرا نحو اعادة هيكلة دعم الطاقة.. بل وكشفت المصادر عن زيادة في الأسعار بنحو 20% وترشيد دعم البنزين وتأجيل القرار بشأن السولار مؤقتاً..!! ثم يأتي رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ليؤكد لجريدة "التحرير" ايضا أن الشركة ستتقدم خلال ايام بمذكرة إلي وزير الاسكان لرفع اسعار شرائح المياه من 10 إلي 30% نتيجة الزيادة المقرر تطبيقها علي اسعار الكهرباء وهو ما يزيد من تكاليف انتاج المياه ويفرض علينا زيادة اسعارها. بالله عليكم.. من في هؤلاء الثلاثة الصادق ومن الكذاب.. افتونا بالخبر اليقين.. يرحمكم الله. مثال آخر.. في وزارة البترول.. حيث اكد الوزير لجريدة "التحرير" كذلك انه لا نية لرفع اسعار البنزين خلال الفترة القادمة.. ونفي ان يكون هناك بنزين 85 أو تحريك لبنزين ..92 لكنه تجاهل الحديث عن توابع قرار الحكومة المنشور بالجريدة الرسمية برفع سعر الغاز الطبيعي للمنازل والمحلات من الشهر القادم. فهذا القرار ترتبت عليه تكهنات بزيادة سعر اسطوانة البوتاجاز.. حتي ان جريدة "الوطن" نشرت ما اسمته تفاصيل خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيا عن الاسطوانة خلال فترة تتراوح بين 3 إلي 5 سنوات.. وقد اكدت الجريدة علي لسان مصدر حكومي لم تكشف اسمه ان رئاسة الوزارة وافقت علي مقترح وزارة البترول بالرفع التدريجي لهذا الدعم بتحريك سعر الأنبوبة إلي 52 جنيها للأغنياء علي ان يرفع الدعم كاملا عن الجميع في نهاية السنوات الخمس..!! إذا كنت اؤيد رفع سعر الغاز لأنه متدن فعلا.. فانني اعترض وبشدة علي توقيت صدور وتنفيذ القرار.. بل وتوقيت كل الأخبار التي ذكرتها آنفاً المؤكد منها والمنفي. تري.. ما هو الدافع والسر الخفي وراء توالي هذه الأخبار المحبطة؟؟.. هل هي بالونات اختبار حكومية بحيث إذا حدثت ثورة من الناس ضدها يتم التراجع عنها ونفيها وإذا لم تحدث تتحول إلي واقع وتنفذ؟؟.. ام توريط "الرئيس" القادم من قبل ان يأتي بحيث يجد نفسه محاطا بقنابل موقوتة في الشوارع؟؟!! أياً كان الدافع أو السبب.. فإن الأعباء علي المواطن الآن ثقيلة جدا ولا يجب زيادتها.. من الظلم البين ان يتحمل الشعب سياسات ناس فشلة وبلا رؤية.. لا تنسوا ان كثرة الضغط تولد الانفجار.. احذروا.