نادم علي قتل أبي وأخي ولو عاد بي الزمن ما ارتكبت هذه الجريمة.. بهذه الكلمات بدأ أحمد أنور "فني الكهرباء" قاتل والده وشقيقه في جريمة اهتزت لها مدينة حلوان حديثه ل"المساء". برر القاتل جريمته بسوء معاملة والده وشقيقه وصب غضبه علي زوجة والده التي اعتبرها أحد أهم دوافعه لقتل أبيه بل انه حاول إلقاء الشكوك حولها واتهامها بقتل والده وأخيه طمعاً في المنزل ومكافأة نهاية الخدمة التي كان والده سيحصل عليها بعد أشهر قليلة. قال "القاتل": إنه بعد وفاة والدتي منذ أكثر من 6 سنوات تزوج أبي من هذه المرأة التي كانت تسكن بجوارنا أصلها من سوهاج لم أشعر بارتياح تجاهها فكرهتها "لله في لله" ومع مرور الوقت تبين لي انها تستحق هذه الكراهية. حيث تسببت في إساءة علاقتي بأبي وأخي الأكبر الذي كانت تحسن معاملته وتضطهدني دون أسباب. أضاف: معاملة والدي تغيرت وبدأت المشاكل بيننا حتي حينما طالبته بأموالي التي أدخرها معه رفض. وقال لي مماطلاً "ربنا يسهل". موضحاً أنه كان يعطي والده 1800 جنيه شهرياً هي كل راتبه وأنه كان يأخذ فقط 100 جنيه كمصروف شهري. مشيرا إلي أن زوجة أبيه كانت وراء ذلك. قال إن فكرة ارتكاب الجريمة جاءت منذ مشاهدة فيلم "الشبح" بطولة أحمد عز وصلاح عبدالله. حيث اختمرت الفكرة والطريقة التي سينفذ بها جريمته في رأسه. موضحاً أنه عاد إلي البيت في تلك الليلة الساعة الحادية عشر مساء وسلم علي والده الذي عنفه علي تأخيره ثم صعد إلي حجرته بالطابق العلوي وأخرج فرد روسي اشتراه من منطقة الشوبك بألف جنيه ثم وضع السلاح علي مخدة صغيرة وأطلق رصاصة علي سبيل الاختبار وبالفعل وجدها طريقة جيدة لكتم صوت الرصاص. بعد ذلك جلس علي سريره حتي الثانية والنصف فجراً ثم نزل للدور الأول الذي يقطن فيه والده فوجده نائماً فقام بوضع الوسادة أمام المسدس وأطلق رصاصة علي والده فأصابت رأسه وكانت يده تحت وجهه ولم يتحرك حركة واحدة حتي اكتشاف الجريمة. أضاف القاتل: ذهبت بعد ذلك إلي حجرة شقيقي الوحيد وأطلقت عليه رصاصة أخري وهو نائم ولفظ أيضاً أنفاسه في الحال. قال: انتظرت فترة حتي سمعت صوت زوجة أبي تصرخ فنزلت إليها وتظاهرت بالصراخ والبكاء حتي لا يفتضح أمري. موضحاً أنه نزل إلي المسجد قبل اكتشاف زوجة أبيه الجريمة وصلي الفجر وبكي بحرقة ندماً علي قتل والده وشقيقه. ورغم بشاعة ما ارتكبه الجاني من قتل أعز الناس إلا أن ذلك لم يظهر علي ملامحه. فرغم تظاهره بالندم علي ارتكاب الجريمة إلا أنه كان هادئاً ويحكي ما حدث وكأنه فيلم شاهده. كان المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان قد تلقي إخطاراً من شرطة النجدة بتلقيهم بلاغاً من فريدة.م.م "45 سنة" ربة منزل بمقتل زوجها أنور.أ "60 سنة" فني لحام ونجله وليد "30 سنة" بائع بالمجمع الاستهلاكي أثناء ايقاظهما لأداء فريضة صلاة الفجر. بالانتقال تبين وجود جثة المجني عليه الأول ملقاة علي كنبة خلف باب صالة الشقة. كما وجدت جثة المجني عليه الثاني ملقاة أعلي سريره ويرتديان ملابسهما كاملة. مصابان بطلق ناري بمؤخرة الرأس. وتبين سلامة جميع منافذ الشقة. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 507 لسنة 2014م إداري القسم. وتولت النيابة العامة التحقيق وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة في حينه. بإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية بالواقعة أمر بسرعة كشف غموضها وضبط مرتكبيها. وتم وضع خطة أمنية أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير مباحث القاهرة واللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية بالقاهرة. وأسفرت جهود البحث أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجني عليه الأول ويدعي أحمد.أ.أ "25 سنة" فني. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لسوء معاملة والده وشقيقه له مستخدماً في ذلك سلاحاً نارياً فرد روسي عيار 62.7* 39مم اشتراه من أحد الأشخاص بمنطقة الشوبك مقابل ألف جنيه. قام المتهم بإرشاد الشرطة عن مكان السلاح بأعلي سطح عقار مجاور لمسكنه. كما تم العثور علي مقذوفين فارغين. وتحرر محضر وتولت النيابة العامة التحقيق.