في خطوة جديدة تهدد بنسف فرص السلام مع الفلسطينيين. بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة مستوطنة علي اراضي قرية فلسطينية. ويخشي سكان قرية المزرعة القبلية القريبة من رام الله أن يفقدوا ارضهم الي الابد مع بدء جرافات اسرائيلية العمل علي تسويتها لإقامة مستوطنة جديدة عليها. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن عبد الله لدادوة رئيس مجلس محلي القرية لرويترز- إن إسرائيل صادرت في عام 2007 مئات الدونمات من اراضي المواطنين باستخدام قوانين بالية بحجة ان هذه الاراضي مهجورة ولا يتم زراعتها وقدمتها للمستوطنين الذين قاموا بزراعتها بالعنب. أضاف من امام منزله المقابل للارض التي تم وضع عدد من البيوت الجاهزة فيها لتكون نواة مستوطنة جديدة إن سلطات الاحتلال قامت بإصدار قرار الشهر الماضي بتحويل هذه الارض الزراعية الي اراض سكنية للمستوطنين واعطوا السكان مهلة 60 يوما للاعتراض. وتابع إن هذه المهلة شكلية ولا قيمة لها مع استمرار عمل الجرافات في تسوية الارض ووضع البيوت المتنقلة عليها كمقدمة لبناء بيوت ثابتة. أوضح لدادوة ان اسرائيل من خلال وضع البيوت المتنقلة لاقامة المستوطنة التي اطلقت عليها "نحلا طل" الي جانب مستوطنات نحالائيل وتلموند المقامة علي الجبال المقابلة "تعمل علي فرض الامر الواقع". وقال ان الاراضي التي تمت مصادرتها تعود الي 30 عائلة من سكان المزرعة القبلية الذين يشعرون انه مع بناء المستوطنة قد يفقدون ارضهم الي الأبد. وتشير الاحصائيات الفلسطينية الي ان 40% من مجمل اراضي الضفة الغربية تقع تحت سيطرة المستوطنات.. وتضيف هذه الاحصائيات أنه يوجد حاليا في الاراضي المحتلة حوالي 170 مستوطنة بلغ عدد المستوطنين فيها 500 الف مستوطن منهم 190 الفا يعيشون في القدسالشرقية.