عاد من ألمانيا مؤخرا الدكتور محمود فهمي المدرس بقسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة بجامعة أسيوط بعد انتهائه من المشاركة في فعاليات الملتقي السنوي السادس والثلاثين بجزيرة ليندوا الألمانية والذي جمع 34 عالما من الحائزين علي جائزة نوبل مع شباب الباحثين من 78 دولة. تم اختيار الدكتور الصبحي للمشاركة في هذا الحدث العالمي الهام لتفوقه العلمي ولأبحاثه المتميزة. كما تم اختياره من بين 625 باحثا من المشاركين في الملتقي مع عدد قليل آخر علي مستوي دول العالم ليلقي كلمة في المؤتمر. صرح الدكتور الصبحي انه تناول في كلمته الحديث عن استخدام أدوية النانو كتقنية حديثة لعلاج وتشخيص الأمراض خاصة مرض السرطان موضحا ان أهمية أدوية النانو تظهر في علاج مجموعة واسعة من الأمراض بسبب المرونة التي يمكن خلالها تعديل تكوينها وخصائصها حتي يمكن توصيلها لمكان المرض بكمية كبيرة وتقليل الكمية التي تصل إلي باقي أجزاء الجسم مما يزيد من فاعلية العلاج كما يقلل من الآثار الجانبية. ركزت المحاضرة علي تطوير جسيمات نانو متناهية الصغر المحملة بعقارات مضادة للسرطان والتي قد أظهرت قدرة أكبر علي قتل الخلايا السرطانية من الدواء الموجود في الأسواق حيث تم تطوير جسيمات اسطوانية الشكل محملة بعدة عقارات وتحمل علي سطحها بعض الجزيئات الموجهة التي تسمح لها بدخول الخلايا السرطانية بكميات أكبر من التي تدخل الخلايا الطبيعية. وقد أثبتت الأبحاث ان جسيمات النانو الاسطوانية الشكل يمكنها أن تستمر في الدورة الدموية بعد الحقن لفترة أطول من الجسيمات الكروية الشكل مما يسمح لها بالتراكم في أماكن وجود الأورام بكمية أكبر. أضاف الدكتور الصبحي انه تم انشاء مركز جديد في جامعة اسيوط يهدف لتطوير أدوية مصنعة بتقنية النانو لعلاج الأمراض المنتشرة في مصر خاصة أمراض الكبد والأورام ويكون لديها قابلية للتطبيق لعلاج كثير من الأمراض الأخري ويقع هذا المركز بجوار أكبر مستشفي للكبد والقلب في صعيد مصر. وبالتالي سوف يوفر بيئة مثالية للتركيز علي تطوير مثل هذه الأدوية يضم فريق العمل في وحدة النانو أ.د. مصطفي حمد استاذ الجراحة بكلية الطب ومدير مستشفي الراجحي للكبد والذي تبني المشروع منذ بدايته وبذل جهذا كبيرا لإنجاحه. كما يضم الفريق أيضا عددا من العلماء الدوليين في أفضل المراكز البحثية علي مستوي العالم. يهدف المركز إلي تطوير منتجات قابلة للتطبيق الاكلينيكي وللتسويق محليا وعالميا بهدف تحسين علاج العديد من الأمراض وتحسين البحوث والانتاج العلمي والاقتصادي والتنمية في مصر واعطاء فرص مختلفة للتعاون البحثي داخل مصر ودوليا.