للدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق العديد من المؤلفات التي تناولت مختلف القضايا الدينية والاجتماعية والتي يهتم بها كل مسلم في شئون حياته الدنيوية. من هذه المؤلفات كتاب "الأمن في الإسلام" والذي أكد فيه أن للإسلام منهجه في إقرار الأمن وقد قام هذا المنهج علي الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن. يقول الدكتور أحمد عمر هاشم إن الإسلام أرسي للأمن قاعدتين أساسيتين هما الإيمان والعمل الصالح قال تعالي: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا" لذلك دعا إلي تعميق العقيدة الصحيحة وتحقيق الأمن الداخلي والخارجي وإلي ترسيخ أمن الإنسان من أجل أن يحيا آمنا علي نفسه وماله وعرضه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه". أشار المؤلف إلي "مكانة مصر في الإسلام" وفي هذا الباب أكد أن لمصر مكانتها عند الله ورسله فهي كنانة الله في أرضه وقد ذكرها في كتابه الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فقد أراد الله لمصر حماية الأمة الإسلامية وحث الاسلام علي تكوين جند عظيم لمصر وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض فهم في رباط وحراسة الحدود إلي يوم القيامة فقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال أبو بكر: فلم يا رسول الله.. قال "لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة". أشار د. هاشم إلي أن الإسلام حرم علي المسلم استخدام السلام في غير موضعه وبغير وجه حق كما حرم قتال الإنسان لأخيه الإنسان وترويعه بأي حال من الأحوال وتوعد المسلمين المتقاتلين بالنار لخروجهما علي دعوة الإسلام للأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.. فالأمن والرخاء نعمتان من أجل النعم الإلهية التي يهبها الله لمن يشاء من عباده المؤمنين المخلصين قال تعالي "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".