اهتمت وسائل الاعلام الدولية بالمشهد الحالي في مصر. محذرة من احتدام المواجهة بين معارضي ومؤيدي الرئيس مرسي. رغم تأكيد الطرفين علي سلمية مظاهراتهم. رأت صحيفة ¢الجارديان¢ البريطانية أن الرئيس محمد مرسي يستطيع الإسهام في إنجاح الثورة المصرية بألا يكون أحد عثراتها. كما يستطيع ضمان مكان لجماعة ¢الإخوان المسلمين¢ في مستقبل أكثر حرية وتعددية. وقالت الصحيفة - في تعليق علي موقعها الإلكتروني - إن أحدا لا يستطيع اعتبار الثورة المصرية, التي قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية, ثورة ناجحة علي المدي القصير أو المتوسط. ورأت أن أحدا أيضا لا يمكنه إلقاء اللوم في ذلك علي عاتق جماعة الإخوان المسلمين وحدها, فكافة الأطياف السياسية المصرية قد فشلت فشلا ذريعا علي كافة الأصعدة. لكن المسئولية الأولي يجب تحميلها للحزب الحاكم. بحسب الصحيفة. وأكدت ¢الجارديان¢ علي صحة اتهام جماعة الإخوان المسلمين لما أطلقت عليه اسم ¢الدولة العميقة¢ وفلول نظام الرئيس السابق مبارك بالاستمرار في إعاقة الجهود المبذولة للتحول الديمقراطي, ولكن الصحيفة في المقابل حملت الجماعة مسئولية الفشل في اتخاذ الخطوات الكفيلة بمواجهة هؤلاء. حذرت صحيفة ¢فاينانشيال تايمز¢ البريطانية من أن مصر أصبحت علي وشك وثبة إلي فصل من العنف مجهول العاقبة. ورصدت -في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني الليلة الماضية - امتلاء ميدان التحرير في وسط القاهرة بمعارضي محمد مرسي. أول رئيس مصري منتخب مطالبين إياه بالرحيل. في مقابل احتشاد الآلاف من مؤيديه للدفاع عن شرعيته أمام قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة شرقي العاصمة. وقالت ¢فاينانشيال تايمز¢ إن العديد من مؤيدي الرئيس مرسي لا يعتبرون أنفسهم مدافعين عن رئيس منتخب فقط بقدر ما يعتبرون أنفسهم مدافعين عن مكان الإسلام في حياة الأمة. ورصدت الصحيفة البريطانية تخوف المصريين من احتدام المواجهة بين الفريقين, لاسيما مع استمرار تزايد الحشود المتجهة إلي القصر بما يضيف ضغوطا علي قاطنه. ونوهت عن ادعاء كل فريق بإصراره علي سلمية التظاهرات, ولكنها رأت أن الشواهد تشير إلي غير ذلك مرجحة خروج المشهد عن السيطرة. وقد حذرت صحيفة ¢ واشنطن بوست¢ الأمريكية من احتدام المواجهة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي. مشيرة إلي دعوات كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي في مصر للمحتجين بالتزام السلمية في تظاهراتهم والتعبير عن أرائهم بسلمية. داعية إلي ضرورة الاستجابة لتلك الدعوات حتي لا تنزلق البلاد الي موجة غير محمودة العواقب من العنف. وذكرت الصحيفة ما قاله المحللون السياسيون بأن الصراع في مصر متجذر في النضال علي السلطة والنفوذ بعد سقوط مبارك.