* ثورة شباب وفتيات حدث غير مسبوق في تاريخ مصر بل وفي تاريخ المنطقة العربية والشرق الأوسط كله.. وهي تضاهي الثورات الكبري علي مدي التاريخ حيث إنها بلا قائد لها سوي شعب مصر كله. * إذا كانت الثورة الفرنسية التي يطلق عليها ثورة الحرية والأحرار فانها غرقت في العنف الشديد حتي أصبحت "المقصلة" رمزا من رموزها بعد أن أعدمت الآلاف من الفرنسيين إلا أن ثورة مصر أتت علي مظهرها السلمي وعبرت عن عمق تسامح الشعب المصري وطيبته وتساميه فوق المشاعر الثأرية الحاقدة رغم ما لاقت من عنف وفساد النظام السابق! * لقد حققت ثورة 25 يناير حلما راود المصريين منذ أكثر من 7 آلاف سنة فهم لم يختاروا شكل الحكم منذ أيام الفراعنة ولم ينتخب المصريون رئيسهم وحاكمهم طوال تاريخهم الطويل.. ومن المنتظر ان يشهد هذا العام اجراء أول انتخابات رئاسية حرة لينتخب المصريون رئيسهم لأول مرة في تاريخهم بديموقراطية بعيدا عن الخوف والتزوير. * لا شك لأن ما يؤرق الجميع هذه الأيام حالة الفوضي التي يعيش فيها الشارع المصري في ظل استمرار حالة الغياب الأمني.. وعدم عودة الشرطة للقيام بواجبها الوطني حتي الآن.. صحيح ان العديد من رجال الشرطة تعرضوا لاعتداءات وتوبيخ من بعض المواطنين خلال الفترة الماضية إلا أن هذا لا يمنع نزولهم للشارع والقيام بمهمتهم الوطنية والقومية في حماية أمن واستقرار مصر لأنه بدون هذا الأمن لن تنجح الثورة وستعود الديكتاتورية من جديد. * لقد أوجع قلبي ما يحدث لآثار مصر الآن من عمليات نهب وسلب بينما شرطة السياحة والآثار تتفرج.. لقد وقف د. زاهي حواس يصرخ ويستغيث.. ولا من مجيب ولم يسمع ردا واحدا من وزارة الداخلية!! * آن الأوان ان تعود الشرطة الي الشارع من جديد.. وأتمني ان يجعل الشباب جمعتهم القادمة لتكون جمعة "المصالحة مع الشرطة" وان يحضرها أعداد كبيرة من رجال الشرطة بملابسهم العسكرية ليلتحموا بالشعب في صورة حضارية.. تؤكد أن الشرطة ستظل دائما في خدمة الشعب.