اليوم.. عيد ميلاد "المساء". اليوم.. تكمل عروس الصحافة المصرية عامها الرابع والخمسين وهي أكثر شباباً ونضارة وتألقا. اليوم.. وهي تحتفل بيوم ميلادها.. تؤكد للكافة أنها صوت "المواطن" أينما يكون تعبر عن آماله وطموحاته. تعكس آلامه وشكواه. تحارب معاركه. وتنتصر له. *** لقد شرفت برئاسة تحرير "المساء" قبل خمسة أعوام وثلاثة أشهر ويومين.. تسلمتها من أستاذي الفاضل محمد فوده في 4 يوليو 2005م جريدة ناجحة. قوية. مؤثرة.. ويومها دعوت المولي عز وجل ويدي فوق المصحف أن يعينني علي النجاح وتحقيق العدالة بين جميع الزملاء. والحمد لله.. فقد كان المولي كريماً معي ومع جميع الزملاء حيث زادت "المساء" نجاحاً وقوة وتأثيراً وتحولت خسائرها إلي أرباح في عامين فقط.. والأرقام لا تكذب.. وهي موجودة لمن يريد الاطلاع عليها. هذا النجاح يرجع الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالي إلي كل زملائي من صحفيين وإداريين وعمال. لا يمكن أبداً انكار جهد جميع قيادات الجريدة الذين ساهموا بفكرهم واخلاصهم في النهوض بالجريدة وضرب المثل والقدوة في البذل والعطاء. ولا يمكن أبداً انكار جهد جميع الصحفيين بالجريدة الذين لم يبخلوا بوقت أو فكر في سبيل أن تظهر جريدتهم في الأسواق بشكل أكثر احتراماً وتعبيراً عن هموم الناس. ولا يمكن أبداً انكار جهد كل إداري بالجريدة سعي بدأب وحب لتحديث آلية العمل الإداري وجعله أكثر تطوراً ودينماكية بعيداً عن الروتين. ولا يمكن أبداً انكار جهد كل عامل في الجريدة فقد كان الجميع شعلة نشاط ودورهم مشهوداً للكافة.. فهم حلقة اتصال بين التحرير والتنفيذ.. وهي حلقة مفصلية ضرورية ومهمة وفي منتهي الخطورة. باختصار.. كان الكل خلية نحل طوال هذه السنوات.. يعملون بدأب وفي صمت ويرضون بالقليل.. وكلما نجحت جريدتهم ازدادوا سعادة وثقة في النفس ورغبة في المزيد. *** في عيد ميلاد "المساء" الذي يتواكب مع يوم من أعظم أيامنا.. يوم العبور والكرامة.. أهنئ الرئيس حسني مبارك بالعيدين ف "المساء" واحدة من صحيفتي ثورة يوليو مع "الجمهورية" وهو أحد أبناء الثورة البررة وحامي أهدافها الستة و6 أكتوبر يوم كان الرئيس أهم رجاله وصانعي نصره فهو صاحب الضربة الجوية التي حسمت المعركة وحققت النصر. وفي عيد ميلاد "المساء" اهنئ كل قارئ اقتطع من قوته ليشتري جريدته المفضلة.. حباً فيها وثقة فيما تنشره. وفي عيد ميلاد "المساء".. أهنئ أساتذتي الذين تعلمنا وكبرنا وصعدنا جميعاً علي أيديهم ومازالوا يمدوننا بالنصيحة المخلصة والرأي السديد. وفي عيد ميلاد "المساء". أهنئ كل زملاء الكفاح.. قيادات الجريدة وأهنئ جميع الأبناء وهم في بدايات مسيرتهم الصحفية وأدعو لهم بالتوفيق والنجاح. وأقول ل "المساء" في عيدها: كل عام وأنت بألف خير.. يا معشوقتي. وحبيبتي. أفخر بنسبي وانتمائي إليك وأسعد بقربي منك. عشت بنجاحك وأفرح لتألقك. فأنت.. أنت الفرحة في أجلي صورها.