* يسأل حلمي السوهاجي أمين التنظيم بالحزب الجمهوري الحر وحلمي مهدي عبدالرحمن هريدي صاحب شركة مقاولات بالعامرية: ما رأي الدين فيما يحدث من نزعات الاختلاف والفُرقة وتجاذب الأهواء والعصبيات والمذاهب؟! ** يجيب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: تتنازع الناس نزعات الاختلاف والافتراق. وتتجاذبهم الأهواء. وتستهويهم العصبيات والمذهبيات إلا من رحم ربي. وقد أنبأنا الصادق المصدوق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم : "حتي إذا وجدتم هوي متبعاً. وشُحاً مطاعاً. واعجاب كل ذي رأي برأيه. قدع عنكم العوام فإن وراءهم أياماً ثقيلة القابض علي دينه كالقابض علي الجمر" ووجه صلي الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إلي لزوم الجماعة وعدم شق عصا الطاعة وعدم التقليد لشيع وفرق "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قال: فإن لم يكن للمسلمين إمام ولا جماعة. قال: اعتزل تلك الفرق ولئن تعض علي أصل شجرة حتي يدركك الموت وأنت علي ذلك متفق عليه والحق مع السواد الأعظم ومن شذ شذ في النار. وهي "أمة" ببنيانها ومكوناتها وصيغتها وهويتها ألا وهي أمة الإسلام "هو سماكم المسلمين". والحق المراد الذي ارتضته الأمة في شتي الأعصار والأمصار المسلك الوسط التوافقي دون جمود عند حرفية لفظ ولا ذوبان في تعسف. والسلامة من نوعي التطرف: أ" التشدد والتنطع. ب" الميوعة والذوبان واجتماع الكلمة والبعد عن الاختلاف والفرقة. لأن ذلك من وسائل تماسك البنيان الاجتماعي قال الله سبحانه "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا". وأن مما يحقق قوة جماعة المسلمين البعد عن الفتن. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن السعيد لمن جُنِّب الفتن. ولمن أُبتلي فصبر" رواه أبو داود. وأن لزوم السواد الأعظم حتي لو فرضنا وجود أخطاء أو مخالفات أولي وأدعي من التفرق والتشرذم والتناحر والتدابر والتهاجر. قال الله عز وجل : "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء". أخذ المولي الكريم سبحانه بنواصينا إلي جماعة المسلمين السواد الأعظم آمين. * يسأل عبدالله السيد سكرتير جمعية مريوط الخيرية بالناصرية بالإسكندرية: هل العمل بالبنوك حرام.. وهل الأموال التي يحصل عليها الموظف فيها شبهة.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: يتردد هذا السؤال علي ألسنة الشباب هذه الأيام ولكن العمل في البنوك حلال لا شبهة فيه. لأن المال كما هو معروف عصب الحياة وأصبحت البنوك الان هي التي تسيطر علي أموال الناس فإذا ترك الشباب المسلم العمل في البنوك فمعني هذا اننا سنترك اقتصادنا في يد غيرنا من أعدائنا كاليهود وغيرهم. أليس العمل ضرورة من الضروريات والله عز وجل يقول: "إلا ما اضطررتم إليه". إن العمل بالبنوك عبارة عن إحصائيات إرشادية وليست إنشائية. وعلي رأي المتشددين أن البنوك فيها حلال خالص كالحسابات الجارية والشيكات وخطابات الاعتماد وغيرها من الخدمات المباحة شرعاً. وإذا اختلطت الموارد المشروعة وغير المشروعة فوفقاً للمذهب الحنفي "غلب جانب الحلال وأصبح الكسب مشروعاً".