قرار وزير الرياضة العامري فاروق بمنع حضور الجمهور لأي من مباريات الدوري المحلي أو المباريات الأفريقية.. هو قرار منطقي جداً طالما أن هناك من يتآمر علي سمعة مصر وأهلها وأمنها. من هؤلاء الذين يرتدون زي المشجعين المتحمسين. ويتمسحون بأنديتهم ونجومهم. ثم ينقلبوا علي الجميع. فيدمرون ويحرقون وأيضاً يقتلون. لقد تكررت الصورة السيئة في مباراة الإسماعيلي مع تربيل مدغشقر ثم في مباراة الأهلي مع تاسكر الكيني فانقلبت الصورة الايجابية بتزيين المدرجات بالجماهير وفرح بهم للاعبون..ولكن النهاية كانت مأساوية ومؤسفة ولا تشجع بأي حال علي امكانية عودة الجماهير لملاعبنا في القريب العاجل.. ولذلك كان قرار العامري والذي اعتبره تحصيل حاصل وقرار واجب لحماية مسابقتنا وحفظ ماء الوجه أمام العالم.. ولتفادي المواجهات اللئيمة والممنهجة من الألتراس الذي لا يريد خيراً لمصر ويجب أن يوضع في لائحة "المجرمين" في حق هذا البلد أيا كان لونهم حتي لو كانوا من شبابنا وأولادنا الصغار لأنه ينجرفون نحو كل ما هو سييء ولا يتعلمون من درس ضحايا ستاد بورسعيد. لذلك أحيي العامري فاروق وأكرر تحيتي لرجال الداخلية الذين يؤدون واجبهم في أصعب الظروف وأشرسها وهناك من يريد أن يستهلكهم في الملاعب بدلاً من أن يوجهوا جهودهم لإعادة الأمن والأمان للشارع المصري. *** تدخل الطبيب حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية في أزمة الاتحاد السكندري واجتماعاته مع بعض الأطراف دون غيرهم في محاولة لاستقطابهم والهيمنة علي أحوال سيد البلد.. هو في النهاية تدخل لا ينبئ بأي خير ولابد أن ينتبه أعضاء النادي وقدامي اللاعبين الغاضبين من الدكتور عفت السادات من خطورة قبول أي غريب في شئون النادي.. والسؤال الذي يطرح نفسه أين المحافظ الفعلي للإسكندرية.. لماذا هو غائب عن الأحداث بينما من يحشر نفسه فيها موقفه ينم عن مخطط للقبض علي مقدرات هذا النادي العملاق الذي يوشك علي أن يهوي إلي الضياع.