الموسيقي.. الغناء.. الباليه.. كل الفنون اهتمت بعيد الميلاد المجيد.. كل المصريين يستمعون ويشاهدون بلا عنصرية أو مذهبية.. تذهب للأوبرا لتشاهد "كسارة البندق" ونستمع إلي اغنيات فيروز والاخوين رحباني.. وينتظر المصريون المسيحيون والمسلمون تجلي العذراء مريم "أم النور" فوق قباب الكنائس لتكون "عونا ومدوا" تخفف آلامهم ومآسيهم وتشاركهم أفراحهم. بحلول المسيحية في أرض مصر. زاد ترتيل مزامير داود في الكنائس بدرجة كبيرة واستخدمت لشفاء الكثير من الامراض النفسية والعصبية والعضوية.. واشتهر خلال القرن الثالث القديس "أبوطربو" والذي كان يرتل مزامير داود وأجزاء كثيرة من الكتاب المقدس مستعينا بالموسيقي وذلك بجوار المرضي المصابين بالصرع فكانوا يشفون منه ولذلك سميت هذه الصلاة باسم "صلاة أبوطربو" ألحان الكنيسة المصرية جزء لايتجزأ من طقوس العبادة. وهي ألحان صوتية أي أن الآلات الموسيقية لاتشترك في أدائها سوي بإيقاع رتيب تؤديه كاسات نحاسية صغيرة تقرع مع بعضها مع نقرات متوازية علي المثلث. وتتفاوت تلك الالحان طولا وقصرا فمنها ما يستمر "15 دقيقة" ولكنها ليست معقدة فهي تؤدي بصوت واحد. وفي أثناء انعقاد مؤتمر الموسيقي العربية الدولي بالقاهرة عام 1932 سجلت عشر اسطوانات لالحان الكنيسة القبطية الارثوذكسية بصوت العريف ميخائيل جرجس البتاتوني قامت بتسجيلها شركة جرامافون بهدف دراستها وتحليلها بمعرفة أعضاء المؤتمر. "عائلة باخ" عائلة موسيقية ناجحة ذات سبعة أجيال متعاقبة يوهان سياستيان باخ "1685-1750م" من الجيل الخامس. عمل في الكنائس والكاتدرائيات كعازف أورغن ثم رئيسا للكورال. أعاد هرمنة بعض ألحان الكنيسة بطريقة حديثة إلا انه احتفظ إلي حد بعيد بطابعه الالماني وكان يشرف علي الموسيقي في ثلاث كنائس. "فيروزة الغناء العربي" والاخوان رحباني اهتموا بعيد الميلاد المجيد وأبدعوا أغنيات تتحدث عن فرحة العيد وقدومه في جو قارس البرودة حيوا السيدة مريم العذراء في أغنيات: أجراس العيد- صوت العيد- ثلج ثلج- نجمة عيد- يا مريم البكر- سبحان الكلمة- أرسل الله. باليه "كسارة البندق" تدور قصته أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد بمنزل الطفلة الجميلة "كارلا" والتي يهديها صديق العائلة كسارة البندق كهدية عيد الميلاد. لكن فرحتها لا تدوم بسبب تحطمها علي يد أختها دون قصد وتتوالي الاحداث. "عيد ميلاد سعيد" أحد الافلام الاجنبية سيناريو وإخراج كرستيان كاريون وتمثيل ديان كروجر وجوليومي كانيت وبينوفورمان.. تدور أحداثه في ليلة عيد الميلاد عام 1914 مع بداية الحرب العالمية الاولي حيث يقرر المتحاربون الهدنة والاحتفال بالليلة والاستمتاع بصوت الموسيقي. "صلاة من وحي مصر العتيقة" فيلم تسجيلي من إخراج نبيهة لطفي وموسيقي د. جمال سلامة وتعليق الانبا جريوجور يوسي وإنتاج مركز الفيلم التجريبي ومدته 12 دقيقة.. يدور حول رحلة روحانية تقوم بها فتاة في منطقة الكنائس بمصر القديمة. فتتجول معها عبر أرجاء وتفاصيل المكان لنكتشف الملامح التاريخية والمعمارية والطقسية التي تنقلنا إلي حالة أكثر صفاء وسكينة. في فنوننا المصرية والعربية نتذكر أسماء كثيرة تحتفل بعيد الميلاد المجيد ونستمتع بأعمالهم.. البداية مع الراحلين: نجيب الريحاني ضحكة مصر الاولي التي مرت في المسرح واستمرت في السينما في أفلامه القليلة التي تسعد بها علي الشاشة الصغيرة مع سلامة الموظف البسيط الذي ساقته الاقدار ليصبح ملكا أو ثريا لعدة أيام لتتوالي مفارقات الموقف. والاستاذ حمام مدرس اللغة العربية البسيط الذي يعانده الحظ كثيرا. وجابر أفندي الموظف في دائرة الثري عمر الألفي وأبوحلموس وحسن أبوطبق في "لعبة الست" وغيرها. في الموسيقي نستمتع بألحان هاني شنودة وفرقته "المصريين" التي تعد من أقدم الفرق الموسيقية المنتشرة والباقية في مصر.. من ينسي "زحمة يا دنيا زحمة" لأحمد عدوية "أنا باعشق البحر" لنجاة ومعها "بحلم معاك" "يوم الهنا".. وللفرقة "ماشية السنيورة" "ما تحسبوش يا بنات إن الجواز راحة" . خط العدالة مايل ولدان شقاوة "لبلبة" في التمثيل والغناء وتقليد الفنانين.. واستعراضات "نيللي" وقبلها شقيقتها الطفلة المعجزة "فيروز" في أفلامها واستعراضاتها ولدينا يوسف داود مفجر ضحكاتنا في الافلام والمسلسلات والمسرحيات وهالة صدقي ولطفي لبيب وهاني رمزي الذي صاح "عايز حقي" لينبهنا جميعا لحقوقنا الضائعة والمغيبة.. وغيرهم كثيرون.