صباح الخير يا أستاذة أميمة. أولا أحب أشكرك من قلبي ع سعة قلبك وأسلوبك الراقي في الرد ع الرسائل.. ترددت كتير قبل ما أكتبلك ولكن ثقتي فيكِ وأجبرتني أن أبعتلك مشكلتي. أستاذة أميمة مشكلتي من طفولتي لما كنت في المرحلة الإعدادية أهلي خطبوني لشخص محترم متدين ابن ناس ولما دخلت المرحلة الثانوية بدأ مدرس لي بالمعاكسات وانقلبت حياتي رأسًا ع عقب. توهم لي أني أحب هذا المدرس وكرهت خطيبي لأنه غير حاصل ع تعليم جامعي. وبعد أن أنهيت تعليمي جاء يوم فرحي وكنت رافضة رفضًا تامًا ولكن أهلي أجبروني وتزوجته وبعد زواجي بشهر فكرت في الانتحار ولكن يقف أمامي ديني هنا، فكرت في الهروب ولكن فكرت في سمعت أهلي كرهت هذا الشخص بالرغم أنه يقدم لي كل خير وكانت المصيبة أني حامل.. كرهت أهلي لأنهم أجبروني ع هذا الرجل وبعد الدعاء بفك كربي حدث لي إجهاض من ضعف بدني وهنا قررت ألا أعود لهذا الرجل ثانيًا. وهو تزوج من إنسانة كويسة وأنجب منها وأنا تزوجت من رجل محترم متعلم يسافر هنا وهناك وأنا معه، وأنجبنا أطفال. المشكلة هنا أنا دائمة التفكير هل ظلمت طليقي هل سيحاسبني الله ع قسوتي وكرهي له.. وأحيانا زوجي يعاملني بقسوة فسريعًا ما أفكر في طليقي لو كنت عايشة معاه بحبه لي أحسن، هل لو كنت مكملة معه كنت أسعد زوجة بحبه لي، هل، هل، هل...أشعر بظلم أهلي لي عندما زوجوني وأنا رافضة الزوج ولكن أسامحهم من كل قلبي، دائما أدعو من الله أن يسامحني طليقي على قسوتي معه يارب يسامحني قولوا آمين، فأنا مظلومة ومغصوبة في هذه الزيجة.. أستاذة أميمة بالله عليكِ ردي عليا بسرعة كيف أوقف تفكيري ومقارنة زوجي بطليقي؟ كيف أنسى أني كنت متزوجة من قبل؟ كيف أكمل حياتي بطريقة طبيعية وأنا لم أتجاوز 23 من عمري؟ على فكرة أنا أحب زوجي ولكنه يكبرني ب14سنة، وهو رجل أعمال دائمًا مستوى تفكيره يكبرني بكثير فهل هذه مشكلة أيضًا؟ آسفة على الإطالة ولكِ مني أرق التحية جزاكم الله خيرًا. (الرد) قد تتزوج المرأة في سن صغيرة، بل أصغر مما تزوجتِ، ويحدث هذا في العديد من الدول بل وبعض القرى المصرية، فديننا الحنيف لم يحدد سنًا معينة للزواج، مثلما حدده القانون!.. ولكن تختلف درجة النضج والاستعداد للزواج من فتاة لأخرى، وعلى الأهل أن يعدّون ابنتهم نفسيًا ومعلوماتيًا ليؤهلوها للزواج إن كان اتخذ الجميع القرار بزواجها، ثم عليهم أن يحترموا نفسيتها ورأيها واستعدادها البدني والنضجي ومدى استجابتها للزواج.. وأهلك هنا بالفعل أخطأوا حينما أجبروكِ على الزواج، ورغم أنك تمتدحين طليقك إلا أن عقلك الباطن وشعورك الدائم بالعناد جعلك تتمردين عليه وترفضين استكمال حياتك معه.. ولكن حدث ما حدث، وربما كان انفصالكما خيرًا لكما، وبالتأكيد قد عوضه الله تعالى بأفضل مما كان، وتزوجتِ أنتِ من غيره، وهو الآن زوجك وأب لأولادك وقد اختاره الله تعالي لك، فهوني على نفسك ودائمًا تذكري أن ما حدث هو بقدر الله تعالى، وأن الله اختار لك الأنسب، كما اختار لطليقك أيضًا الزوجة الأنسب له، وثقي أن قسوتك معه سيعوضه الله تعالى عنها إن لم يكن قد عوضه الله بالفعل! أما بالنسبة لك فتصرفاتك قديمًا معه كانت عن عدم وعي وتعلم، وقلة خبرة، استغفري الله تعالى عنها كثيرًا، وثقي بأن الله سيغفر لك، وعليك أن تغلقين تلك الصفحة الماضية من حياتك لتنطوي معها جميع الذكريات المؤلمة بالنسبة لك وشعورك بالذنب، فربما ذكّرك الله به حتى تستغفري ليغفر الله لك.. أما فيما يخص علاقتك بزوجك الحالي، ف14 عامًا فارق بين الزوجين ليس بفارق كبير، وخاصة أنه شاب وفي ريعان شبابه، نظرًا لأن عمرك الآن 23 عامًا.. ويمكنك كسر حاجز التفكير بينكما بزيادة تثقيف نفسك وتطوير عقلك بكثرة الاطلاع والمعرفة، ومحاولة مشاركته في أشياء كثيرة كمعظم اهتماماته وميوله ودعمه لما يحب، لأن تباين التفكير بين الزوجين بعيد تمام البعد عن فارق السن والمرحلة العمرية بينهما، فابدئي أنتِ بالتغيير من نفسك حتى يذوب بينكما ذلك البعد وتمحى تلك الخلافات بأمر الله تعالى، فلقد استطاعت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن تفعلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فارق السن بينهما أكبر بكثير، ولنا فيهما أسوة حسنة.
................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلى أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتي يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.