رغم مرور السنوات وتعاقب المسئولين إلا أن الإهمال ما زال يسيطر على قرية شهداء بحر البقر والتي تشهد كل عام زيارات لكبار المسئولين والسياسيين إلا أنها سقطت سهوًا من حساباتهم ولم يتذكروها إلا في ذكرى المذبحة التي راح ضحيتها العشرات من التلاميذ الأبرياء على أيدي اليهود. "المصريون" رصدت مشاكل وهموم أهالى قرية شهداء بحر البقر فى ذكرى المذبحة، حيث أكد السيد على من أهالى القرية أنه رغم مرور 46 عامًا على الذكرى ومع كل ذكرى يتقدموا بطلبات للمسئولين لحلها ولكن دون جدوى وكلها وعود وردية لا تغنى ولا تسمن من جوع. وطالب بإقامة متحف دائم يضم كل متعلقات الشهداء على قطعة أرض أملاك دولة ليكون مزارًا سياحيًا لأى وافد على القرية بدلاً من الروتين الذي نعيشه مع فتح المتحف المصغر الموجودة بالمدرسة البديلة إلى جانب إنشاء نقطة إطفاء حيث نشب حريق في أحد منازل القرية أثناء الاحتفال والأهالى هم من أنقذوا الموقف. وأضاف يوسف عبده عضو الأمانة العامة للحزب الناصرى أن أهالى القرية كانوا قد أعلنوا مقاطعتهم للاحتفالات بسبب تدنى الخدمات وعدم اهتمام المسئولين بهم مؤكدًا أن مساحة المدرسة التى ضربها العدوان الإسرائيلى كانت 10 قراريط لكن الأهالى تعدوا على المساحة ولم يبق إلا نصف قيراط فقط والمقام فيه النصب التذكارى ورغم صدور قرارات بالإزالة إلا أنها لم تنفذ حتى الآن وما زالت حبرا على ورق. كما طالب بصرف معاشات لأسر الشهداء خاصة أصحاب الظروف الصعبة وهم كثيرون لإشعارهم أننا معهم فى محنتهم.
واستنكر سعيد محمود من الأهالى معاملة المسئولين قائلا: والله المسئولين بيعاملونا زى البقر وبنقدم لهم الطلبات ولا حياة لمن تنادى مؤكدًا أن محافظ الشرقية لم يحضر للقرية هذا العام لعلمه بالمشاكل الكبيرة التى ستواجهه مطالبًا المسئولين بالنظر إليهم بعين الرحمة ومعاملتهم معاملة آدمية.
وتابع ممدوح الصغير أحد أهالى القرية أن قرية شهداء بحر البقر معدومة الخدمات رغم توجه المسئولين والقنوات الفضائية إليها كل عام للاحتفال بالذكرى إلى أن القرية بها نسبة تصل إلى 60 % يعانون من الفشل الكلوى بسبب مياه الشرب الغير صالحة ورى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى الوافدة عن طريق بحر البقر بالإضافة إلى المستشفى الوحيد بالقرية والذى لا يعمل منذ سنوات.