"1 إبريل" يوم يحفظه الفلسطينيون عن ظهر قلب، رحلت جسده وبقيت روحه في أذهانهم, ففيه صار الزعيم الراحل ياسر عرفات «أبو عمار» رئيسًا للسلطة الفلسطينية. تأتي اليوم الذكرى 27 على تنصيبه، بعد أن طُلب من خلال اتفاقية أوسلو إقامة سلطة وطنية فلسطينية، مرحلية مؤقتة، لحين البدء في مفاوضات الحل النهائي، والوصول لحل الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967. نشأته ولد في القاهرة في 24 أغسطس 1929، وعاش في السكاكينى، والتحق بكلية الهندسة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) ودرس الهندسة المدنية وتخرج في 1951. وسافر للكويت في 1958 وعمل مهندساً، وهناك أسس هو وخليل الوزير (أبوجهاد) في 1965 منظمة «فتح»، وأسس أول مكتب للحركة في الجزائر عام 1965، وكان بعد نكسة 1967 قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل من الأراضى الأردنية، وفى العام التالى اعترف به الرئيس عبدالناصر ممثلا للشعب الفلسطينى. كان والده يعمل في تجارة الأقمشة في حي السكاكيني بالقاهرة، وترتيبه الولد السادس لأسرة تتكون من سبعة أفراد. وقضى عرفات مراحل طفولته ومرحلة شبابه الأولى في القاهرة، وقد توفيت والدته زهوة أبو السعود عندما كان في الرابعة من عمره. زواجه أيقن الرئيس ياسر عرفات أن الشباب في القلب وليس العمر، فعندما بدت على عرفات علامات الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب «الختيار»، لرفضه الزواج بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها، وعلى الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي سيدة مسيحية من عائلة آل الطويل. عندما تزوج عرفات، كان يبلغ من العمر61 عاما، بينما كانت سها في 27 من عمرها، وكان ثمرة هذا الزواج، أن ولدت لهما بنت أسماها عرفات (زهوة)، على اسم والدته. توليه الحكم وفى 1969 انتخب رئيسا لمنظمة التحرير، وفى 1970 بعد مذبحة أيلول الأسود في الأردن خرجت المقاومة إلى لبنان فشنت إسرائيل هجمات عنيفة على قواعد المقاومة فخرج لتونس، واتخذ المجلس الوطنى الفلسطينى قراراً بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ثم شهدت الثمانينيات تغيرات في فكر المنظمة. وألقى عرفات خطابا في الأممالمتحدة في ديسمبر 1988 أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود، ووافق المجلس المركزى الفلسطينى على تكليف عرفات رئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة «زى النهارده» في 1 إبريل 1989.