طرح الإعلامي عماد الدين أديب، تصورًا حول العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة في ضوء الاتفاق النووي الأخير بين واشنطن والدول الكبرى مع طهران. وفي مقال معنون ب"حقيقة الموقف الأمريكي" منشور عبر صحيفة "الوطن"، أشار "أديب"، إلى أن زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الأولى لواشنطن منذ توليه السلطة، تأتي وسط 4 ملفات شديدة التوتر وشديدة التأثير على المنطقة بوجه عام وعلى السعودية بوجه الخصوص. وجاءت هذه الملفات كالتالي: أولاً: الملف اليمنى الذي أصبح يشكل مصدر تهديد للحدود السعودية من منطقة نجران إلى جيزان، وأصبح يشكل نزيفًا يوميًا للاقتصاد السعودي الذي يعانى من انخفاض أسعار النفط التي وصلت إلى مستوى أقل من 40 دولارًا للبرميل، مما دعا السلطات النقدية السعودية للسعي إلى تدبير بيع سندات دولارية بقيمة مائة مليار دولار أمريكي. الملف الثاني: هو الملف السوري الذي اتخذت فيه الرياض موقفًا يصعب الرجوع عنه من ضرورة استبعاد الرئيس بشار الأسد من أي إمكانية لأي تسوية سياسية مقبلة. ولا بد هنا من التوقف أمام الإصرار الإيراني على ضرورة بقاء الأسد ضمن أي تسوية سياسية لمستقبل سوريا. الملف الثالث: الوضع في العراق، التي أصبحت - بفضل التخاذل وسوء إدارة واشنطن للأزمة - دويلة تابعة لإيران ومنطقة نفوذ لداعش. الملف الرابع: مدى جدية الولاياتالمتحدة في مواجهة التطرف التكفيري الذي يقوده داعش وجبهة النصرة وأنصارهما. وهناك علامات استفهام لدى الرياض حول ضعف فعالية الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي ضد داعش. وأوضح أديب أن "كل هذه الملفات تلف وتدور حول الإجابة عن حقيقة صفقة الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي؟ وهل هذا الاتفاق إذا كان يؤجل قدرات إيران في التخصيب النووي فهل هو –بالمقابل - يتيح لها فرصة لتفعل ما تشاء في سوريا واليمن والعراق ولبنان؟". واختتم أديب مقاله متسائلاً: "ما ثمن اتفاق طهرانوواشنطن على حلفائهما في المنطقة؟".