أعلن مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، انسحابه من حملة "لا للأحزاب الدينية"، بسبب ما وصفه بالمراوغات والتصريحات الكاذبة للحملة وإعلانها جمع مليون توقيع. وقال "شاهين" فى بيانه عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك":" نعم أنا ضد الأحزاب الدينية ولطالما طالبت بحلها ولا زلت أطالب..ولكن أن نقابل الخطأ بالخطأ والمراوغات بالمراوغات فهذا غير مقبول" . واستطرد:" وبصفتي عضوا في الهيئة الاستشارية لحملة(لا للأحزاب الدينية ) فأنا أعلن انسحابي من هذه الحملة للأسباب الآتية : أولا : لأن ما يبدر من أحد أعضاء هذه الحملة من تصريحات غير حقيقية وأن أقل ما توصف به هذه التصريحات بأنها هراء وغير حقيقية بالمرة كان آخرها بأن الحملة قد جمعت مليون توقيع.. إذ أني أرفض تماما أن نستخدم نفس أساليب الأحزاب المتأسلمة التي ننادي بحلها في الضحك علي الناس لمجرد تحقيق المصالح وبالتالي لا يمكن أبدا بأن أقبل أن أقع فيما أحذر الناس منه. ثانيا : أن بعض التصريحات الغير موفقة و التي تصدر عن بعض أعضاء الحملة من شأنها تعاطف الناس مع هذه الأحزاب بدلا من أن تنفر الناس منهم وبالتالي فإن هذه الأحزاب المتأسلمة باتت مستفيدة من هذه التصريحات العنترية نتيجة عدم دقتها و بعدها عن الحقيقة والواقع. ثالثا : لأن بعض أعضاء هذه الحملة إنما يستغلها ويستغل شعبية أعضاءها لتحقيق مصالح سياسية وأنا أرفض تماما هذا الأسلوب فكما أرفض المتاجرة باسم الدين فإنني كذلك أرفض أيضا المتاجرة باسم الوطنية. رابعا : إصرار بعض أعضاء الحملة علي أن يصدروا للرأي العام صورة خاطئة من أن حملة ( لا للأحزاب الدينية ) هي امتداد لحركة (تمرد) علي خلاف الحقيقة إذ أن الحملة مستقلة ولا علاقة لها بأي حملات أو حركات من قريب أو بعيد وهذا كان شرطي عند دعوتي للانضمام إليها لأني كنت ولازلت مستقلا تماما . واختتم "شاهين" بيانه قائلاً:" ولذلك قررت الانسحاب نهائيا من هذه الحملة مع احترامي لجميع أعضاءها مؤكدا علي استمرار بذل كل الجهد بشكل شخصي من أجل مصلحة الوطن وحل الأحزاب الدينية وإسقاط كل المتاجرين باسم الدين".