وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء الى طهران لاجراء محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف تتناول خصوصا الوضع في الشرق الاوسط، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقالت الوكالة ان المعلم سيبحث مع المسؤولين الايرانيين "العلاقات الثنائية والوضع الاقليمي والدولي" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية . وتتزامن زيارة المعلم مع وجود نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو ايضا الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الاوسط، في العاصمة الايرانية حيث اجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان تناولت "الوضع في سوريا والمنطقة". وايران وروسيا هما الحليفان الرئيسيان لنظام الرئيس بشار الاسد. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان هذا النزاع الذي اسفر عن اكثر من 230 الف قتيل سيكون في صلب اجتماع ثلاثي ايراني روسي سوري سيعقد في طهران. والاحد، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى الكبرى سيوفر "مناخا جديدا" لتسوية الازمات الاقليمية خصوصا في اليمن وسوريا. من جهته، اكد علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني الاعلى للشؤون الدولية ان "ايران ستواصل كما في الماضي دعم حلفائها الاقليميين مثل الحكومتين الشرعيتين للعراق وسوريا والمقاومة الاسلامية في لبنان" في اشارة الى حزب الله الشيعي. وخلال لقائه وزير الخارجية الصربي في طهران، انتقد ولايتي الثلاثاء كما نقلت عنه الوكالة الرسمية "الولاياتالمتحدة وبعض الرجعيين في المنطقة، مثل السعوديين الذين يريدون زيادة تدخلاتهم في المنطقة". وندد بتدريب الولاياتالمتحدة لمقاتلين سوريين معارضين قائلا ان "الاميركيين يدربون ارهابيين في البلدان المجاورة لسوريا ويدعمونهم في حين لا يقوم هؤلاء سوى بذبح الابرياء". واكد ايضا انه "فوجىء" ب"تحذير (الولاياتالمتحدة) اخيرا ان طائراتها ستتدخل ضد الحكومة السورية". وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست اعلن الاثنين ان على النظام السوري "الا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولاياتالمتحدة لمحاربة الجهاديين والا فان "خطوات اضافية" قد تتخذ للدفاع عنها. واضاف ايرنست ان الولاياتالمتحدة "ملتزمة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم وجهزهم التحالف". ووجهت صحيفة الثورة السورية الحكومية الثلاثاء انتقادا لاذعا الى الولاياتالمتحدة معتبرة ان المقاتلين المعارضين الذين دربتهم وهددت بضرب الجيش السوري في حال تعرضه لهم، "ليسوا سوى الوجه الاخر للتطرف"، في حين شكك مسؤول امني سوري بجدية هذه التهديدات واعتبرها "طروحات اعلامية".