كشفت الصفحة الرسمية لحملة "عشان لو جه ميتفاجئش"، العديد من صور الإهمال والخراب الذي يلحق بالمستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية، ومن أهمها مستشفيا "الشهداء بالمنوفية"، و"الأورام بالتجمع الأول"، و"عيادة التأمين الصحي ابن لقمان في المنصورة"، "عيادة عمر بن الخطاب التامين الصحى بكفر الشيخ"، و"وحدة رعاية طفل العامرية بالإسكندرية"، "التأمين الصحي بأسيوط مستشفى المبرة"، "مستشفى التأمين الصحي ببنها"، "سكن أطباء المنيا العام"، "مستشفى طوخ المركزي"، "مستشفى أسيوط الجامعي النهاردة". وتمثلت أوجه الإهمال في معظم المستشفيات الحكومية، على حسب الصفحة، ما بين انفجار مواسير المجاري، تصدع المباني، معظم الأدوات قديمة ومتهالكة. كما كشفت عن كارثة أخرى في مستشفى الإيمان العام بأسيوط، خاصة قسم داخلى رجال (إصابات وجراحة ومسالك وباطنة وقلب" عن أن "إمكانات جهاز رسم القلب معدمة و جهاز فاركولين مافيش، الحالة لو جات لها أزمة من وما ينزل حد يستلف جهاز من أي قسم بتكون الحالة شكرا، سرنجات مافيش جوانتيات مافيش، التمريض مع الأطباء بيجمع وبيشترى ع حسابه لما تخلص، بتيجى فترات ما فيش مضادات حيوية ولا كانيولات وعلشان تكتب لحالة أقل واجب 100 جنيه علاج غير أن أنواع أدوية كتير مش موجوده ف المستشفى زى الكابرون والديسنون والفليبوتون والهيموستوب والاوجمنتين والسبروسين والتافانيك والمانتول وغيرهم كتير...". وأشارت الصفحة، إلى أن انعدام الرقابة علي الوحدات المحلية والمستشفيات الحكومية وخاصة في الأقاليم، هو العامل الأساسي وراء تدهور حالتها، مؤكدة أن وزارة الصحة لا تكلف خاطرها _علي حد تعبيرهم_ لمراقبة تلك المستشفيات وتجديدها. وأضافت الصفحة، أن "الدكاتره مهملين... الدكاتره كلهم عندهم عيادات، الدكاتره بتحول المريض للعيادة الخاصة، الدكاتره كلهم بيعملوا عمليات حتى أطباء الباطنة والأطفال مش بعيد كمان أطباء المعمل، الدكاتره طماعين وان جميع مطالبهم فئوية، علي الرغم من طالبهم تتمثل في تحسين أجورهم بالإضافة إلى الخدمة والأجهزة ومكافحة العدوى وتوفير الأدوية". وكشفت الصفحة، عن أن المستشفيات الحكومية لا تصلح لعلاج مريض حالته متأخرة ، أو مريض شكواه صعبه التشخيص، أو مريض يحتاج لفحوصات كثيرة، أو مريض يحتاج لعملية جراحية دقيقة، وأن المستشفيات الحكومية تقدم الحد الأدنى من الخدمة الطبية والدواء ومن الكفاءات. وأوضحت أن معظم الأطباء المتخصصين يسافرون خارج الوطن، بعضهم بحثا عن الراتب ولقمة العيش وآخرون عن العلم والتدريب الحقيقي وآخرون يكفيهم أنهم يعملون في "سيستم" طبي حقيقي، الواقع المفزع أن الأطباء المتخصصين والمؤهلين يهربون خارج مصر، الموجودون فقط هم الأطباء كبار السن الذين عادوا من السفر واكتفوا، وأطباء حديثي التخرج الذين ينتظرون بعضا من التدريب والحصول على شهادة التخصص استعدادًا للهروب. ووصفت الصفحة بدل العدوي للأطباء بالمهزلة، مشيرة إلى أن قيمته لا تتجاوز 19 جنيها مصريا فقط لا غير "في الشهر مش في اليوم" أي بمعدل 63 قرشا يوميا. يذكر أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أبدي استياءه من مظاهر الإهمال الشديد والفوضى، داخل معهد القلب القومي بالكيت كات، أثناء قيامه بزيارة مفاجئة له، منذ ما يقرب من شهر. شاهد الصور: