شكرا لعلي السلمي فقد أفصح لنا عن وجهه "الحقيقي" وكشف لنا المزيد من الأقنعة على الوجوه التي تحاصرنا طيلة أعوام المخلوع باعتبارهم نخبة ومفكرون وجهابذة السياسة وكما قال زميل :يظهرون بالفضائيات ليخبروننا أنهم وحدهم الذين يفهمون وأننا لانفهم وعلينا الاكتفاء بالسير ورائهم.. شكرا للسلمي الذي لم يأخذ عبرة بما حدث ليحيى الجمل واختار بملء إرادته اللحاق به... وقد سعدت في مليونية الجمعة بسماع الهتافات المطالبة برحيله وتصفه ببعض ما يستحقه.. فلم يكن له ليرحل دون أن ينالها هو ومن يحركونه ومن يقفون ورائه وساندوا الجمل سابقا وسيحاولون باستماته مجددا مع من سيخلفه وإنا لهم لراصدون بنمشيئة الرحمن.. وهو ما سنفعله مع السلمي ومريديه ومنهم "المؤدب"ممدوح حمزة الذي وصف مليونية رفض الوثيقة السلمي وتسليم السلطة بأنها مليونية أبو جهل وقال مليونية بلا سبب قلة أدب!! ونتفهم غضبه وعصبيته فقد طرده المتظاهرون مرات من التحرير لدعوته للمجلس الرئاسي فرد عليهم بأنه عمل المنصة بفلوسه... كما يذكرنا بنضال الوفد حيث رد على طرد الملك له بالعودة للحكم على دبابات الإنجليز .. إنه "المناضل" منير فخري عبد النور وزير السياحة الذي قال: وثيقة المبادئ الأساسية للدستور غير قابلة للإلغاء بشكل تام لأن بها مبادئ حقوق الإنسان والدولة المصرية وتهديد التيارات الإسلامية بمليونية أو اعتصام في 18 نوفمبر إذا لم يتم سحب الوثيقة غير مقبول لأن إلغائها بشكل تام يعني ترك البلاد للفوضى. وهو ما يفسر لنا بعض ما يحدث حاليا.. ونوجه شكرا إضافيا للسلمي فقد خرج "زعيمه" السيد البدوي ليؤكد أن من يرفض وثيقة السلمي "خائن "للعهد ولم يكشف لنا أي عهد ومع من هذا العهد ومن المؤكد أنه ليس مع الشعب الذي يغتالون إرادته بهذه الدماء الباردة.. وشكرا للسلمي الذي جعلنا نستمع لسامح عاشور رئيس الحزب الناصري الذي "حارب"الثورة مع البدوي ورفعت السعيد وغيرهم من المناضلين حاليا .. قال سامح:أتحفظ على المادة الثانية وأرفض مسألة الترويع التى يتعرض لها السلمى فالوثيقة صحيحة وسليمة لانها خلاصة ما اتفقت عليه جميع القوى السياسية فى التحالف الديمقراطى واقرته، فهى وثيقة دستورية ومحددة وبها ضوابط، وان كل القوى الوطنية ارتضت بها لحماية الثورة. وأعلن عبد الله السناوى أن التيار الدينى يرتكب حماقة فى حق مصر وفي حق نفسه ومليونية رفض الوثيقة يوم حزين جدا في تاريخ الثورة!! وقال جمال فهمي: جمعة اليوم كانت جمعة " الأوتوبيسات " حيث تم التلاعب بالبسطاء من الناس والسؤال من دفع ثمن هذة الأوتوبيسات التى نقلت الموجودين في ميدان التحرير اليوم ؟؟؟ ونرد عليه ولماذا لا نرى أنصاركم بالأوتوبيسات ؟لماذا لا نراكم إلا في "العشرمييات"؟ هل لأنها أحجامكم الواقعية لذا تصابون بالذعر وبيالفزع من المليونيات الحقيقية؟.. وأخيرا نشكر السلمي لأنه تسبب –دون رغبته بالطبع-في إعادة الحيوية للثورة فقد كانت مليونية 18نوفبمبر-بحق-اليوم التاسع عشر للثورة المصرية ومع غضبنا لما حدث ويحدث بعدها من اعتصام غير مبرر يطالب البعض فيه بمجلس رئاسي وبرحيل المجلس ونعترض عليه و"نصر"على إجراء الانتخابات بموعدها وعلى محاسبة كل من "فكر"وساعد وحرض على العنف الوحشي ضد أي مصري حتى لو اعترضنا على ما يطالب به فالدم المصري "غال"والمحاسبة لن نسمح بتأخرها مجددا وعلى المجلس العسكري أن يجدد "إنحيازه"للشعب المصري أما شرف فله حديث أخر..