«لن تعبر المحيط ما لم تتحل بالشجاعة».. وجد الشاب التشيكي فيت جيديكا، في نفسه كريستوفر كولومبوس مكتشف أمريكا القرن الواحد والعشرين، لكن الأمر لم يكلف جيديكا الإبحار عبر المحيطات أو ركوب الأمواج العاتية وإنما كلفه فقط التفكير في حل لقضية للتنازع على قطعة أرض بين دول كرواتيا وصربيا، ليؤسس دولة أطلق عليها "ليبرلاند" على أرض بمساحة سبعة كيلومترات مربعة غرب نهر الدانوب متنازع عليها منذ عام 1947. « ليبرلاند» هي أرض متنازع عليها بين كرواتيا وصربيا يسيطر كلا البلدين على ضفة من ضفاف نهر الدانوب، ولكن كرواتيا تدّعي أن خط الحدود أن يتبع الحدود الإدارية بين البلديات السابقة التي كانت تتبع كلاً من جمهورية كرواتيا الاشتراكية وجمهورية صربيا الاشتراكية على طول النهر بحسب المُحدد من قِبل اللجنة اليوغوسلافية عام 1947. ويبدو أن هذا النزاع ليس الأخير من نوعه، فهناك حوالي 20 جزيرة ومنطقة حدودية متنازع عليها حول العالم يمكن هي الأخرى أن تتحول ل"ليبرلاند" جديدة، ومن بين تلك المناطق "سبتة المتنازع عليها بين إسبانيا والمغرب ومليلية أيضًا بين إسبانيا والمغرب إضافة إلى جزر جعفرية بين نفس الدولتين"، كما يوجد في قارة أوروبا 5 جزر متنازع عليها وهى جبل طارق بين المملكة المتحدة وإسبانيا، وروكال وهى متنازع عليها بين 4 دول المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا والدنمارك وآيسلندا، إضافة إلى جزيرة بريفلاكا الواقعة بين كرواتيا والجبل الأسود، كما أن هناك تنازعا بين دول اليونان وتركيا حول جزر بحر إيجة. وتعاني قارة آسيا من 7 قضايا تنازع بين دول القارة بشأن مناطق وجزر ساحلية وهى جزيرة أبو موسى والمتنازع عليها إيرانوالإمارات ومنطقة جامو وكشمير بين باكستان والهند، إضافة إلى طنب الكبرى والصغرى بين إيرانوالإمارات، كما أن هناك تنازعا بين سلطنة عمان واليمن على جزر الحلانيات ومشكلة حدود بين الإمارات والسعودية، ويوجد صراعات ثنائية بين سوريا وإسرائيل على مزارع شبعا، وأخرى على جزيرة تسوشيما بين اليابان وكوريا الجنوبية. وتعد أفريقيا القارة الأقل في حجم تلك المنازعات، حيث تشهد 5 فقط، إحداها تخص مصر وهى أزمة مثلث حلايب مع السودان، كما تشهد منطقة تندوف صراعًا بين الجزائر والمغرب، ومنطقة هجليج بين السودان من جانب وجنوب السودان من جانب آخر، إضافة إلى أزمة نزاع بين اليمن والصومال على منطقة سقطرى، وأخرى على منطقة تسمى مايوت بين فرنسا وجزر القمر.