بداية من الصيف المقبل، يقام معرض للكتاب يحمل الصبغة العربية بقلعة قايتباى الاثرية المطلة على ساحل البحر المتوسط بالإسكندرية. تشارك محافظة الاسكندرية فى تنظيم المعرض، بالتعاون مع المجلس الأعلى للاثار برئاسة الدكتور زاهى حواس الذى وافق على اقامة المعرض بقلعة قايتباى الاثرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب. اختيار مدينة الإسكندرية لإقامة المعرض العربى للكتاب يرجع إلى الكثافة السكانية الكبيرة للمدينة خاصة فى فترة الصيف والتى يتوافد عليها جموع المصطافين من محافظات مصر والأقطار العربية الشقيقة. صرح بهذا د.ناصر الأنصارى رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب الذى رفض مشاركة اتحاد الناشرين العرب فى أعمال معرض القاهرة الدولى للكتاب مستنداً إلى أسباب روتينية حيث قال: إن المعرض ليس حقلا للتجارب، ومسئولية إقامة المعرض تقع على هيئة الكتاب طبقا للقرار الجمهورى المنوط به، ورئيس الهيئة هو رئيس الهيئة التنفيذية للمعرض . وأضاف الانصارى أنه يمكن لاتحاد الناشرين من خلال التنسيق المشاركة فى اجتماعات اللجنة العليا للمعرض بالإضافة للمشاركة فى اجتماعات اللجنة التنفيذية للخروج بالمعرض فى أحسن صوره طبقا لخطة التحديث والتطوير التى تراها اللجنة العليا برئاسة وزير الثقافة. من ناحية أخرى .. قال الانصارى أن هيئة الكتاب لديها خطط مستقبلية لعمليات التطوير والتحديث فى الهيئة اداريا وعلى المستوى الثقافى والنشر .. مشيرا الى أن الهيئة بدأت فى الاهتمام بمشروع الترجمة الخاص بترجمة الفكر العربى المكتوب الى اللغات الاخرى.وأضاف أن الهيئة ستقوم بالاتفاق مع شركاء اجانب فى دول مثل فرنسا واسبانيا واليونان وايطاليا لترجمة الانتاج الفكرى المصرى والعربى الى لغاتهم ، والبدء فى اصدار مختصرات التراث المتعددة الأجزاء للشباب ككتب مثل "صبح الأعشى " و " الفتوحات المكية" مع الأخذ بالتقنيات الحديثة فى مجالات الطباعة بمطابع الهيئة ومركز المعلومات الذى سيربط جميع فروع وادارات الهيئة ببعضها البعض . وأشار الى أن الهيئة بصفتها أكبر منتج للكتاب العربى فى العالم ستقوم أيضا بتحديث نظم الترقيم الالكترونى، ووضع ذلك كله على الموقع الالكترونى للهيئة على شبكة الانترنت الدولية ومحاولة الاستعانة بالتقنية الحديثة فى جميع التعاملات.