قال الدكتور سعيد الحاج، الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن التركي، إنه لا يتوقع تحسين العلاقات بين مصر وتركيا في الفترة الراهنة لعدم رغبة مَن وصفهم ب"قادة الانقلاب العسكري" بتطبيق الشروط التركية. وأضاف "الحاج" في تصريحات ل"المصريون" أن الموقف التركي الرسمي تجاه مصر يرتبط بحسابات داخلية وخارجية، على رأسها التحالف الإقليمي فيما يعرف بعاصفة الحزم والحرب في اليمن، والحساسية التركية من الانقلابات العسكرية. وتابع أن المستويات السياسية في تركيا بداية من القيادة والأحزاب عبَّرت عن موقفها الرافض تمامًا للأحداث في مصر، في ظل مواجهتها أربعة انقلابات عسكرية في وقت سابق، وما زالت تحاكم قيادات شاركت في تلك الانقلابات. وأشار الحاج إلى أنه منذ إجراء المصالحة المصرية القطرية خرجت تصريحات تركية تلمح لمصالحة مع مصر، بشروط تركية تتمثل في إطلاق الرئيس السابق محمد مرسي، وتحسين أوضاع حقوق الإنسان والالتزام بالآليات الديمقراطية في الحكم. وأردف أن الانتقادات الدولية والضغوط الخارجية وحدة الانتقادات على تركيا، بشأن خلافها السياسي مع مصر، خفَّت جدًا بعد دعمها لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية وعدة دول عربية أخرى داخل الأراضي اليمنية. وأوضح أن تحسين العلاقات بين مصر وتركيا يحمل شروطًا واضحة ساقتها الإدارة التركية في وقت سابق أبرزها إطلاق سراح مرسي والمعتقلين السياسيين ووقف أحكام الإعدام، مضيفًا: "على هذا الأساس لا أتوقع تحسينًا في العلاقات بين مصر وتركيا فالنظام الحالي في مصر لن يستطيع تطبيق الشروط التركية". واختتم أن المبدأ التركي من المصالحة مع مصر يتشابه مع العلاقة التركية الإسرائيلية، فكلاهما لن يطبقا الشروط التركية وبالتالي لا تحسين للعلاقات على الجانبين. وعبرت تركيا عن إدانتها لأحكام الإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة"، بحق عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأحكام أخرى بالسجن المؤبد طالت مجموعة من الصحفيين والإعلاميين. وربطت تركيا تحسين علاقاتها مع مصر بإطلاق سراح الرئيس السابق محمد مرسي، ووقف أحكام الإعدام.