ما إن سمعت نجاح حسن ندا التي تجاوزت الستين من عمرها خبر حصولها على لقب الأم المثالية عن محافظة المنيا هذا العام، حيث قامت بإطلاق الزغاريد في بيتها البسيط، التي تسكن فيه بالإيجار، منذ أن تزوجت من سنوات طويلة، وعاشت أيامها بالطول والعرض، لكى ترى ثمرة تربيتها وصبرها، الذي فاقت قوته قوة الجبال. تسكن السيدة نجاح حسن ندى 60 عاما والتي لقبت اليوم تزامنا مع عيد المرأة المصرية بلقب الأم المثالية في شارع عبد الصبور، بحارة ضيقة، بحى أبو هلال جنوب مدينة المنيا.
نجاح حسن ندى التي كانت تعمل عاملة بمدرسة اللغات، منذ سنوات طويلة، وهي أم لثلاثة أبناء وقامت بالصرف عليهم بعد أن طلقها زوجها منذ أكثر من 20 عاما، ونجحت في تعليمهم بشكل كبير.
وأكدت الأم: ربي لا ينسى أحد فبعد أن طلقنى زوجى عملت بمبلغ لا يتعدى ال45 جنيها وكنت أدفع نصفه إيجار غرفة بسيطة بإحدى المناطق، وكنت أصرف منه على أبنائى لكي يكملوا تعليمهم، والحمد لله جميعهم حصلوا على مؤهلات عالية فابنى الكبير ويسمى "منتصر" أصبح أستاذا جامعيا بكلية الآداب وبناتى "مروة" في كلية الآداب والأخرى مرفت حصلت على بكالوريوس تجارة. وأضافت أنها عانت في حياتها كثيرا وكانت لا تجد قوت يومها في بعض الأحيان ولكنها صبرت على الشقاء هي وأبنائها وكانوا يأكلون أبسط الطعام، إلى أن تم تثبيتها في وظيفتها وأصبح ابنها الكبير أستاذا جامعيا وحينها شعرت بأن تعبها في الحياة لم يضع هباء.
وأكدت ل"المصريون"، أنها منعت من صرف نفقة أولادها بعد أن طلقها زوجها ب3 أشهر حيث قام بتسوية حالته الوظيفية في إحدى شركات القطاع الخاص وظلت تعتمد على جنيه واحد كانت تحصل عليه من عملها الإضافى في كانتين المدرسة.
وتابعت: أمنيتى أن أزور بيت الله الحرام وأشاهد قبر الرسول الكريم قبل موتى صحيح أنا معرفش في السياسة لكن كنت أتابع اللى بيحصل في مصر وكنت حزينة عليه قوى علشان شعبنا وبلدنا متستاهلش اللى بيجرالها.