كلمات وألفاظ شائعة خاطئة نستخدمها في حياتنا اليومية، ولكثرة تداولها على الألسن صارت من سمات البيئة والمجتمع المصري إلا أن هذه التي لا نلقى لها بالا ونطلقها بطريقة عفوية منها ما يخالف العقيدة ويوقعك في براثن الشرك والعياذ بالله، ومن هذه الألفاظ المتداولة في حياتنا اليومية: 1- "ده إيه الزمن الأغبر ده"!
كثير من الناس من يلعن الزمن، خاصة إذا ألمت به ظروف سيئة أو يعش حياة تعيسة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر! فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر! فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره. فإذا شئت قبضتهما) وكان النبي (ص) يستعيذ مما يكمن في أحداث الأيام لا من شر الأيام نفسها.
2- "ده لا بيرحم ولا بيخلّي رحمة ربنا تنزل"
في حياتنا اليومية هناك من البشر من لا يرحم غيره، وهناك من لا يريد أن تتنزل رحمة الله على غيره، وإنما لا يستطيع أحد أن يمنع رحمة الله وقال رب العزة: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".
3- بالرفاه والبنين
تنتشر هذه المقولة خاصة إذا كان هناك حفل زفاف، وقديمًا كان الناس يهنئون بها العروسين ليلة الزفاف أيام الجاهلية فيقصدون بها الدعاء للزوجين بإنجاب البنين دون البنات، غير أن الدعوة لا تحمل اسم الله عز وجلّ.
4- "اعمل اللي عليك وسيب الباقي على ربنا"
هي عبارة مذمومة شرعًا لأنه يفهم أنه متحكم في جزء من الأمر والله يتولى الجزء الآخر منه وكأنه لم يتوكل على الله فيما أنجزه، فلابد من التأدب مع الله فقال تعالى: "فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".
5- "ربنا قال: اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك"
كثير منا يقولها خاصة إذا كنا مقبلين على شيء، ولم يرد قول في كتاب الله بهذا النص أو حتى في الأحاديث القدسية، وإنما ورد ما يشبه هذا المعنى "قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" ومن الخطأ نسب قول لله بغير علم.
6- "المساواة في الظلم عدل"
هي مقولة خاطئة فالظلم ظلم وظلمات والمساواة فيه زيادة في الظلم، فالإسلام دين عدل فلا عدل في الظلم، فإن كانت المساواة من العدل.. فكيف تكون المساواة في الظلم عدل؟.. أو فكيف يكون العدل في الظلم عدل؟
7- "طور الله في برسيمه"
هذه الجملة يقولها الشخص إذا كان لا يعلم شيئًا فيقول: أنا طور الله في برسيمه" فهل هناك ثور لله، وثيران أخرى للناس، حيث ثور الله يرمز إلى الغباء فهي إساءة أدب مع الله عز وجل ومن الأمور التي تدل على الجهل وعدم المعرفة.
8- "زرع شيطاني أو طالع شيطاني"
هذه المقولة الخاطئة تقولها الناس إذا كان هناك زرع لا أحد قام بزرعه وهو قول خاطئ، فإن الشيطان لا زرع له، فقال عز وجل: "أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ" فلابد أن نقول زرع رباني.
9- "فلان ربنا افتكره"
هذه كلمة توقعك في براثن الشرك بالله ويفهم منها وصف عز وجل بالنسيان وهو صفة نقص، وصفات النقص لا تجوز على الله عز وجل، ففي مثل هذه الكلمات شرك ومشابهة لليهود والنصارى فقال الله عز وجل " وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
وهذه العبارة نسمعها كثيرًا حينما يتشاءم البعض وهذا التشاؤم في الجاهلية كان يسمى "الطيرة" وهى إذا كان الإنسان مقبل على شيء ورأي الطير طار عن يمينه هنئ به واستمر، وإن طار عن يساره تشاءم به، وهو شرك بالله، وقال النبي (ص): "الطيرة شرك" لا بد أن نترك التشاؤم ونتوكل على الله.
وكثير من هذه المفاهيم والعبارات الخاطئة التي جرت على ألسنتنا في حياتنا اليومية وبعضها قد يؤدي إلى الشرك بالله دون قصد، وقد أوصانا رسول الله (ص) بأن نمسك لساننا فقال: "إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ".