السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذة الكريمة الفاضلة / أميمة تحية إجلال وتقدير لحضرتك، وأنني من أشد المتابعين لجميع رسائل حضرتك..
أعرض عليكِ الأتي: أنا أب ولي من الأبناء 6، من محافظة المنيا.. لي بنت في المرحلة الثانية من التعليم الجامعي، حدث لها أن سقطت مغشية عليها وكادت أن تخنق نفسها مع بكاء شديد علي فترات، عرضتها علي جميع التخصصات وأيضا علي طبيب نفسي، والذي أوصي بعمل اشعة رنين علي المخ وعمل رسم مخ والحمد لله سليمة.. هي والحمد لله ملتزمة وقريبة مني جدا، يعني لو فيه أي مشكلة هتحكيهالي، وهي صريحة معي جدا.. بعض الناس نصحوني أن أعرضها علي شيخ وبالفعل عرضتها علي 2 شيوخ قرأوا عليها القرأن ونزلوا فيها ضرب لإخراج جن، وقتها أحسست بإهانة شديدة لابنتي لتعرضها لذلك.. أنا بطلب المساعدة من ربنا ثم من حضرتك، قوليلي أعمل إيه لأن ابنتي في تعب مستمر وأشياء تبعدها عن مذاكرتها وعن صلاتها وعايزة تنام باستمرار والامتحانات علي الأبواب!!!..وفقكي الله لما فيه الخير.
(الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخى..بداية، أشكرك على مدحك الطيب، وكان الله بعونك على تلك المحنة وأعانك على تربية أبنائك خير تربية ترضيه عز وجل.. وبالنسبة لابنتك بارك الله لك فيها، فطالما سعيت في علاجها، وقمت بعرضها على طبيب نفسي وقال رأيه ثم طرقت أبواب الجانب الروحانى وحاولت علاجها بالقرأن الكريم، فأنا هنا لن أستشير متخصص كالعادة في مثل تلك المشكلات التى تصلنى.. ولكنى أعتقد والله تعالى أعلى وأعلم بأنك لم تستعين بعد الله بشيوخ موثوق بهم حين قررت أن تحاول علاجها بهذا الشكل، فربما كانوا نصابين أو ليس لديهم القدرة على العلاج، وإلا كانت شفيت لو كان الأمر كما تعتقد وكما أقنعوك به بأن ابنتك تعانى من مس من الجن والعياذ بالله!! فالجن من مخلوقات الله وربما حدث للبعض بالفعل مس منهم ولكن هناك بعض الشيوخ الذين لديهم بالفعل القدرة على التعامل معهم ولكن للأسف هناك من يدعى أنه يمتلك تلك القدرة وهو لا يستطيع.. عموما فمن رأيي أن تحاول تغيير روتين حياتكم اليومية وأن يكون التغيير في كل شيء فما شاء الله عدد أفراد الأسرة ليس بالقليل بالإضافة إلي أنكم تعيشيون بالمنيا وهى كمحافظة بعيدة عن جو المدينة وأساليب معيشتها، فربما أثرت هذه الأسباب على نفسية بعض أفراد الأسرة كلما تقدم في التعليم أو العمل وأصبح أكثر تطلعا لحياة مختلفة عن التى يعيشها طوال عمره، فلابد وأن تضع في الاعتبار انفتاح الأبناء حاليا على العالم الخارجى داخل وخارج البلد بمساعدة التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنت، فأرى أنه من الضروري إحداث تغيير في حياتكم، كأن تحرص إن أمكن كل فترة وأخرى على السفر وتغيير جو المنزل للتنزه، والحرص على الزيارات العائلية وصلة الأرحام على الأقل مرة أسبوعيا، فهذا أفضل لجميع أفراد أسرتكم.. وحاول أن تشجع ابنتك على المشاركة في الأعمال الخيرية واختيار صحبة طيبة وصالحة من الأخوات ولو من زميلات الجامعة حتى تجد معهن الراحة النفسية وتبادل الأراء والمشورة، وتعين كلا منهما الأخري على الثبات على الطاعة وعدم التقصير فيها، فمهما كانت الفتاة قريبة من والدها إلا أن هناك أمور صغيرة لا تستطيع البوح بها إلا مع أخت أو صديقة تطمئن إليها.. كما أوصيكم بالرقية الشرعية، فربما كانت ابنتك قد أصابتها العين، وأغلب الظن أن الأمر لم يخرج عن هذا، فالعين حق، والحسد يا أخى كما تعلم قد ذكره الله بالقرآن الكريم..فك الله كربكم وأصلح حالكم، وأدعو الله تعالى أن يكون في نصحى المتواضع الشفاء والتوفيق والسداد. .....................................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر لها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...............................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ...................................................................
تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.