كشف محمود البنا حكم مباراة الزمالك وإنبي تفاصيلا جديدة عن كارثة إستاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها العشرات ما بين قتلى وجرحى بين صفوف رابطة مشجعي نادي الزمالك "ألتراس وايت نايتس". وقال البنا –في اتصال هاتفي لبرنامج "يحدث في مصر"-: "كنت أحكم المباراة بين الناديين، وهي القمة بين الأول والثاني في الدوري، وكانت أول مباراة بحضور الجماهير، الناس كان لديها شغف أن تحضر المباراة، وكان من المقرر أن تلعب المباراة 7.30 ووصلت الساعة 5، وكان هناك أعداد كبيرة أمام الملعب، حوالي ساعة إلا ربع حتى استطعت أن أدخل للملعب". وأضاف: "الناس كانت سعيدة للغاية، وكنا كطقم تحكيم كنا أيضا سعيدون بهذه المباراة، وكان أحد أفراد الطقم تأخر بالدخول، وهاتفني من الخارج، وقال إنه يعجز عن الدخول، ووصف الوضع خارج الملعب بقوله إن هناك العديد من الأفراد ليس معهم تذاكر، والأمن بدأ يفرق هذه التجمعات بالقنابل المسيلة للدموع، حتى إن دخان هذه القنابل لاحظناه من الداخل". وتابع: "وحوالي الساعة السابعة إلا ثلث، جاء لنا المستشار مرتضى مرتضى، ومدير عام نادي الزمالك وأحد إداريي نادي إنبي، وقالوا إننا دخلنا بصعوبة للملعب بمدرعة للشرطة، والجماهير وقفوا أمام الأتوبيس، ونستأذن أن نؤخر المباراة نصف ساعة وهذا ما حدث". وأكد البنا أنه لم يكن يعلم بوقوع أي ضحايا، وقال: "لم تصلنا أي معلومات عن وقوع أي ضحايا خارج الملعب، ووصلنا أن الأمور لا تتعدى الاشتباكات فقط، ولو كنت أعرف ما حدث أخلاقيا ما كنت سأحكم المباراة من الأساس". مشيرا إلى أن قرار إلغاء المباراة لم يكن في يده، لأن الأحداث كانت خارج الملعب، وإنه في حالة معرفته بما حدث، سيكون تصرفه بعدم تحكيم المباراة شخصي. وأضاف: "الأمور خارج الملعب أنا كحكم ليس لي عليها سيطرة، ولكني أقرر إيقاف المباراة في حالة وقوع شيء داخل الملعب، ولكن أخلاقيا لو عرفت ما حدث لم أكن لأشارك في المباراة وهناك شهداء بالخارج". ولفت إلى أن طاقم التحكيم واللاعبين أيضا لم يعرفوا ما حدث بين الشوطين، وقال: "بين الشوطين نحن كطاقم تحكيم نغلق هواتفنا حتى لا يتم إرباكنا، ولكن الأمور بدأت تظهر دلائلها من بعض الجماهير التي دخلت في الشوط الثاني، وهتفوا حق الشهيد، وسألت اللاعبين "هو في حاجة؟".. فقالوا لا نعرف شيئا، ثم بدأ الجماهير بعد ذلك بالمناداة على اللاعبين وسبهم، ولكننا لم نكن نعلم السبب".