وافقت الهيئة العليا لحزب الكرامة بأغلبية أعضائها، يوم الجمعة، على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بإجمالي 45 عضوا وافقوا مقابل 3 أعضاء رفضوا و3 آخرين امتنعوا عن التصويت. وقال بيان للهيئة العليا، إن حزب الكرامة قرر خوض الانتخابات "حتى لا يكون في خندق واحد مع من هم ضد الوطن الذين يتعمدون هدمه ويتحدون إرادة الشعب المصري ويرفعون شعار يسقط حكم العسكر". وأشار بيان الحزب إلى أن "القرار يهدف أيضا إلى الحفاظ على أمن الوطن من المخاطر التي تهدده وضرورة المشاركة في الحياة السياسية، رغم الاعتراضات على قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر". ويشارك حزب الكرامة في "تحالف التيار الديمقراطي" الذي يضم أحزاب الدستور، والتيار الشعبي (تحت التأسيس)، والتحالف الشعبي الاشتراكي، ومصر الحرية، والعدل، إضافة إلى شخصيات عامة مثل أحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والكتلة العمالية التي يقودها الناشط كمال عباس. صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين الماضى، على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لاتمام آخر مراحل خارطة الطريق التي أعلنت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وحتى الآن لم يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات، لكن المتحدث الرئاسي قال إن السيسي صرح في وقت سابق أن الانتخابات ستبدأ في مارس المقبل والانتخابات البرلمانية هي الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور واتمام انتخاب رئيس الجمهورية، التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إثر تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.