كتب احمد فرج على كما توقع الجميع إستغل تجار اللحوم الأزمه الناجمة عن إنتشار فيروس أنفلونزا الطيور فى مصر و رفعوا أسعار اللحوم ليزيدوا من معاناة المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم و لا قوة و لا حكومة تنصفهم و ترفع الظلم عنهم . لقد ثبت لنا أن تلك الحكومة كالحكومات السابقة عليها لا تبالى إن متنا غرقاً فى البحر أو ردما أسفل الأنقاض أو سحقاً تحت العجلات أو حرقاً فى القطارات فهل نتوقع منها أن تهتم بتوفير إحتياجاتنا من الطعام بأسعار تتناسب و دخولنا فإذا كانت تلك الحكومة قد خلت بيننا و بين كل من يريد أن يستغلنا و يمص دمائنا بحجة إقتصاديات السوق فأولى بنا نحن أن نقف لندافع عن أنفسنا ضد من يريدون أن يثروا على حسابنا . فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما إرتفعت أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه أصدر قراراً بوقف بيعها لمدة شهر فما الذى يمنعنا اليوم أن نتوقف طواعيةً عن شراء اللحوم لمدة شهر حتى يرتدع تجار اللحوم إننى أدعو اليوم كل مواطن مصرى أن يتوقف عن شراء اللحوم طوال شهر مارس على أن نستأنف شرائها فى شهر إبريل بعد أن نتفق على السعر المناسب للحوم الذى يحفظ للتاجر حقه و يحفظ لنا حقوقنا و هذا السعر سيحدده المتخصصون فى ذلك المجال من خلال صفحات الجرائد و برامج التليفزيون الجادة التى أرجو أن تتبنى تلك الحملة . إن مقاطعة اللحوم ليس أمراُ معنى به الفقراء فقط فالأغنياء أيضاً و إن كانوا يستطيعون أن يشتروا اللحوم مهما بلغ ثمنها و لكن عليهم أن يتفكروا إلى متى سيبقون خاضعين لإبتزاز قلة من التجار الجشعين الذين يتحكمون فيهم كما يتحكم تجار المخدرات فى المدمنين متى يستطيعون أن يمتلكوا زمام أمرهم بأيديهم و أن يكونوا محركين للأحداث و ليسوا مجرد كومبارس لا قرار و لا رأى لهم فى شئون حياتهم . لقد جربنا مقاطعة البضائع الدانماركية حين أساءوا إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و نجحت المقاطعة فلم لا نجربها مع من يسيئون إلينا من التجار الجشعين و أحسب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سيكون سعيداً بنا بقدر سعادته بنا حين قاطعنا بضائع الدانمارك فقد كان صلى الله عليه و سلم يسامح من يسئ إليه و لكنه أبداً لم يكن يسامح من يلحق الأذى بالمسلمين فى النهاية أود أن أقول كلمة لتجار اللحوم إن تجار الدواجن قد إستغلوا من قبل الأزمة الناجمة عن إنتشار مرض جنون البقر فى أوروبا و خوف الناس من اللحوم و رفعوا أسعار الدواجن حتى وصل الكيلو إلى ثمانية جنيهات متعللين بإرتفاع أسعار العلف و تكاليف النقل و لكن سرعان ما دارت عليهم الدوائر و أتت أخبار مرض أنفلونزا الطيور و تراجعت أسعار الدواجن حتى أصبح سعر الكيلو أربعة جنيهات ثم ما لبث أن وصل المرض إلى مصر و حدث ما حدث إن العاقل من إتعظ بغيره و لكن من الواضح أن تجار اللحوم ليسوا من العقلاء و لا يريدون أن يتعظوا بما حدث مع تجار الدواجن