قال الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق إن الشباب سيتولى المسئولية بعد أن يرحل الحكام الحاليين خلال 10 سنوات من الآن، لافتا إلى دورالتعليم كقضية أساسية يجب أن تركز عليها دول الربيع العربى. وكتب البرادعى، أمس، تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، تحت عنوان: «الربيع العربى.. الدروس المستفادة وآفاق المستقبل» والتى تحوى كلمته خلال ندوة اقيمت فى الرابع من ديسمبر الحالى، بمدرسة «فليتشر» التابعة لجامعة تافتس بالولايات المتحدةالأمريكية. وقال البرادعى إن "الديمقراطية ليست قهوة سريعة التحضير،إنها الثقافة، انها الممارسة، انها المؤسسات.(قبل الثورة) كان الجميع يعرفون تماما ما لا يريدونه، ولكن فى اليوم التالى للثورة كان من الصعب جدا الوصول إلى اتفاق حول ما يريدونه". وأضاف البرادعى فى سياق مقارنته لثورات الربيع العربى بالثورات الأوروبية والأمريكية، قائلا "إن الفرنسيين لم يصلوا إلى الجمهورية الثالثة ويبدأوا فى الاستقرار سوى بعد 90 عاما، كما ان الثورة الامريكية لم تنجح سوى بعد حرب أهلية راح ضحيتها 600 ألف شخص". وأضاف البرادعى ان هناك عدة قضايا معقدة تواجه دول الربيع العربى، تتضمن الحاجة إلى وجود عدالة انتقالية وتقصى للحقائق ومساءلة وتنمية اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى تطوير المجتمع المدنى. وأوضح البرادعى على أن القضية الأكثر أهمية هى "الحاجة إلى التعليم" وتابع قائلا " خلال 10 سنوات من الآن سيرحل الحكام الحاليين وسيحتاج الشباب إلى تولى المسئولية، لذا فهم فى حاجة إلى أن يكونوا متعلمين وأن يفهموا العالم كما هو اليوم.. التعليم هو مفتاح الحل". وإختتم البرادعى كلمته بالتشديد على ان المنطقة ككل فى أزمة وتحتاج إلى مؤتمر شامل للسلام يشارك فيه كل اللاعبين. وشدد البرادعى خلال مناقشة الجمهور بعد الندوة، على ضرورة النظر إلى المشكلة بنظرة عالمية، مؤضحا بقوله " لا يوجد شيء خاص بشعوب الشرق الأوسط تجعلهم يستحقون العيش فى ظل هذه الديكتاتوريات، الإنسانية واحدة".