نعم الله لا تعد ولا تحصى وتدوم وتزيد بالثناء والحمد لله قال الله تعالى : "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفر تم إن عذابي لشديد " إبراهيم :7 . ونعم الله لا تدوم بالمعاصي والذنوب بل الذنوب والمعاصي تزيل النعم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزيد في العمر إلا البر ولا يزيد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة عملها " فمن أعطاه الله المال يحافظ عليه بحمد الله وحسن استغلال المال فيما يرضى الله عز وجل ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان وإما أن يزول عنه المال بعد حين أو ينقلب المال إلى نقمة وليس نعمه قال الله تعالى :" فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" التوبة : 34-35 .
والمرأة التي أعطاها الله الجمال وعلمت أن هذا الجمال من نعم الله عليها وفضله فتثنى على الله وتحمده على ذلك وتحافظ على هذا الجمال بالحجاب الشرعي الذي فرضه الله عليها والامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه والمرأة التي أعطاها الله الجمال واستخدمت هذا الجمال في محاربه الله وارتكاب المعاصي والذنوب وشيع الفاحشة وأظهرت هذا الجمال للناس بالتبرج وأصبحت عارية ولا تبالي أو كاسيه عارية فهذه لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فما أجهلها وأصبحت رخيصة ذليلة حقيرة في نظر الناس وإن أظهروا لها الإعجاب والثناء فهي كالسلعة المكشوفة يحوم عليها الذباب .
والعجب كل العجب أن تصبح المرأة سلعة من السلع ولا تروج أي بضاعة إلا باستخدام المرأة، والإعلان عن المرأة في كل موقع وكل مكان أقصد الإعلان عن السلعة بترويج المرأة لها فأين عقلها ؟ هل سلب منها حتى تكون سلعة رخيصة يفعل بها من يشاء ما يشاء من أجل عرض دنيا زائل من اجل دراهم معدودة.
أفيقي أيتها المرأة وأعلمي أن الله عز وجل أعزك عزا بعد أن كنتي في الجاهلية لا قيمة لك ولا وزن فلما تعودي إلى تبرج الجاهلية الأولى ، فلا تتبعي خطوات الشيطان وتستجيبين له إنما استجيبي لطاعة الرحمن ، فعودي إلى الله عز وجل قبل فوات الأوان وانظري أين أنت من الإسلام ؟