أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة، تجدد القتال في ولاية الوحدة، غربي جنوب السودان، واعتبره "انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف الأعمال العدائية في البلاد". وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، اليوم الخميس، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، دعا كي مون الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير مارديت ونائبه الأسبق رياك مشار إلى "الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية"، مذكرا كلا منهما بحرمة جميع المواقع التابعة لبعثة الأممالمتحدة في البلاد (يونميس)؛ حيث تقوم بتوفير الحماية لأكثر من 100 ألف من المدنيين المشردين داخليا، منهم: 49 ألفا في مدينة بانتيو وحدها. وحث كي مون كلا الطرفين علي المشاركة بشكل بناء في المفاوضات السياسية الجارية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بهدف التوصل بشكل عاجل إلى اتفاق بشأن ترتيبات انتقالية شاملة. وحذر من أن مثل هذه الأعمال القتالية "تقوض الجهود" التي تقوم بها الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (ايغاد) من أجل ايجاد حل سلمي للحرب الأهلية التي اندلعت في جنوب السودان، منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وقال مسؤول حكومي بولاية الوحدة، أمس، إن مدينة بانتيو (عاصمة الولاية) تشهد تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين، بعد توقفها في مايو /أيار الماضي. وكان الجيش الحكومي أعاد السيطرة علي المدينة من أيدي المتمردين في مطلع شهر مايو/أيار المنصرم بعد العديد من المعارك والمواجهات العسكرية بين الطرفين، حيث توقفت الاشتباكات منذ ذلك الحين قبل أن تتجدد اليوم. ومنذ ديسمبر/ كانون أول 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة يقودها ريك مشار، ولم تفلح مفاوضات أطلقت في أديس أبابا في يناير/ كانون ثاني، أو اتفاق لوقف اطلاق النار وقعه الطرفين في مايو/أيار الماضي، وأخر في 24 أغسطس/ آب الماضي في وضع نهاية للصراع حتى اليوم.