بث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش"، فيديو جديدا لما أسماه ب"الرسالة الثالثة" للرهينة البريطاني، جون كانتلي، الذي كان يعمل صحفيا لدى عدد من الصحف البريطانية. يظهر كانتلي في الفيديو أثناء حديثه حول قوة تنظيم "داعش" ومستقبله في العراق، بزيه البرتقالي المعتاد، الذي أصبح زي الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم، قائلا: "أهلا من جديد، أنا الرهينة البريطاني، جون كانتلي، الذي تخلت عنه حكومة بلاده وهو مأسور لدى داعش منذ أكثر من عامين، وهو التنظيم الذي تحاول حكوماتنا استغلال كل ما في وسعها لتحصل على دعم شعبي للحرب ضده". ويقول كانتلي في الفيديو إن "داعش" أصبح تنظيما ذا حصانة عالية الآن، وذلك بحسب ما كتبه المحلل العسكري الأمريكي، آرون روكس، الذي وصفه الفيديو بأنه مصدر للأخبار والتحليلات العسكرية، في 5 سبتمبر الماضي، علق عليها كانتلي قائلا: "التنظيم سيبقى وسيقوى ولن تعمل الحرب إلا على تقوية الحركة الجهادية". وأضاف كانتلي: "إن الجهاديين استعدوا جيدا لهذه الحرب، لديهم سنوات من الخبرة في قتال الأمريكان، وهم يعرفون كيف يصمدون بصبر وعنف فيبقون بعد مشاريع حرب طويلة المدى، لذا فمن يتخيل أنها عملية نظيفة ولطيفة يخوضها دون أن تتلوث يده فسوف يتفاجأ بعد أن يبدأ في العمل". وأشار إلى أن حكومات الغرب تسعى من خلال تأكيدها بأن الحرب ضد "داعش" لن تطول، لتطمين شعوبها فقط، قائلا: "أوباما يعرف خطر المهمة المفتوحة جيدا، يحاول أن يبتعد عن النتيجة، وهذا ما ذكره روكس ووصفه بالفشل السياسي، لأن الشعب الأمريكي لن يسمح بتوظيف أمواله في سياسة لم يعهدوها من قبل، هذا يبدو موضوعات قبيحا بالنسبة للأمريكان وحلفائهم، فالتنظيم لا يهتم بما إذا هاجمهم الجميع أو لم يهاجمهم أحد". وكان التنظيم قد أعلن فيما سبق أنه سيبث حلقات مصورة لرسائل "كانتلي" المحتجر لديه منذ نوفمبر 2012 بعنوان "أعيروني أسماعكم".