جددت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، اليوم السبت، إدانتها لانتهاك روسيا لسيادة الأراضي الأوكرانية، لافتة إلى أن موسكو مصرة على أفعال من شأنها زعزعة الاستقرار في جارتها أوكرانيا. جاء ذلك في التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته، مع الرئيس الأوكراني "بترو بروشينكو"، في العاصمة الأوكرانية "كييف" التي تزورها حاليا لعقد مباحثات رسمية.
وتابعت "ميركل" قائلة: "لابد من مزيد من الجهود والصبر من أجل إعادة إقليم القرم لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن الاعتراف بأحقية روسيا في ضم الإقليم "أمر جد خطير".
وناشدت "ميركل" الأوكرانيين التزام الصبر بشأن مسألة القرم، مضيفة "لأن مسألة حل القضايا السياسية تحتاج إلى صبر ونفس طويل".
وأضافت: "احتلال القرم نموذج صارخ لانتهاك سيادة الأراضي وحرمتها في القارة الأوروبية، وإن الاعتراف بضم روسيا للإقليم، سيفتح أبوابا لأمور أخرى مشابهة في أوروبا، الأمر الذي من شأنه تعريض نظام السلام العالمي للخطر".
وأوضحت "ميركل" أنها تنوي عقد لقاءات مع كل من زعماء روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء وأوكرانيا، في القمة التي ستستضيفها مدينة "مينسك" عاصمة روسيا البيضاء، في ال26 من الشهر الجاري.
وأعربت عن أملها في أن تكون لهذه اللقاءات فوائد تساعد في حل الأزمة الأوكرانية، على حد قولها، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل كل ما في وسعه من أجل حل تلك الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية.
وتابعت: "نحن مستعدون للتفاوض مع روسيا، بدل من الدخول في مشاحنات معها، فكما تعلمون أنه إذا ماكانت هناك إرادة سياسية، يمكننا حل أي مشكلة".
وعقب لقائها مع الرئيس الأوكراني، التقت "ميركل" كلا من رئيس وزرائه "أرسيني ياتسينوك"، و"مصطفى جميل كريم أوغلو" أحد قادة تتار القرم، ورؤساء بلديات بعض المدن شرق أوكرانيا، وذلك في العاصمة "كييف" التي تزورها حاليا لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هنالك.