"راضية بقضاء الله ولكني انتظر في كل لحظة القصاص".. هكذا عبرت أمال السنوسي، والدة أحمد عاصم المصور الصحفي الذي لقى مصرعه في "أحداث الحرس الجمهوري" في 8 يوليو 2013، عن مشاعرها في الذكرى السنوية الأولى لوفاة ابنها الذي يعد أبرز قتلى هذا اليوم الذين وصل عددهم إلى 61 شخصًا بحسب حصيلة رسمية. وقالت السنوسي عن ابنها، في حديثها لوكالة الأناضول: "راضية بحكم الله، ولكني انتظر القصاص، فأحمد ابني عاش بطلا ومات بطلا، طول عمره كان يريد الشهادة وهو يؤدي مهنته، وقد مات والكاميرا في يده، وضرب النيران أمامه، ولم يفكر أن يتراجع لحظة واحدة، من أجل أن يكشف لنا الحقيقة". وكان أحمد عاصم يعمل مصورا صحفيا بجريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت السنوسي "مش مسامحة (لن أسامح) في دم ابني، سواء من اللي (الذي) قتل أو حرض أو أي شخص أيد هذه الجريمة". ومضت قائلة السنوسي، إلى أنه "كلما وقع شهيد يتجدد في قلبي الحزن على أحمد، وعلى شباب مصر اللي (الذين) تسيل دمائهم في كل حتة (مكان)، في الوقت الذي أكون سعيدة لما (عندما) يتصل بي أحد أصحابه ليحكي معي عن ذكرياته مع ابني الشهيد". وقالت "ما زعلتش (لما أحزن) عندما وصل (عبد الفتاح) السيسي للحكم، بل فرحت علشان (من أجل) أن يذوق من أيده ومن فوضه على دم أولادنا، من ظلمه". يذكر إن اليوم الثلاثاء ، يمر عام كامل على أحداث دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي ورياضي تابع لقوات الحرس الجمهوري شرقي القاهرة)، التي قتل فيها 61 شخصا وأصيب أكثر من 435 آخرين وفقا لتقرير مصلحة الطب الشرعي (حكومية). وأعلنت القوات المسلحة في ذلك الوقت ، في بيان لها آنذاك إن "مجموعة إرهابية مسلّحة قامت بمحاولة اقتحام الدار، مما دفعها لإطلاق صفارات الإنذار وأمر المعتصمين بالمغادرة، لكنهم رفضوا فتم تفريقهم بالقوة". وقال شهود العيان عن واقعة سقوط السنونسى بإنه كان يصور شخصا يطلق النار على المعتصمين السلميين، وبعد أن انتبه مطلق النار لعاصم ، وجّه سلاحه إليه وقام بقنصه، في الوقت الذي تم نشر المقطع المصور الذي يبين مطلق النار وينتهي بإطلاق الرصاص على عاصم.