اعتبر حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، أن مقاطعة المصريين للانتخابات الرئاسية التي انتهى التصويت فيها أمس دليل على رفضهم شرعنة "الانقلاب". وقدم الحزب التحية إلى الشعب المصري على "الاحتجاج المبدع"، الذي مارسه بمقاطعة ما سماها ب "مسرحية الانتخابات الرئاسية"، ودعا العالم أجمع إلى إعادة قراءة المشهد الجديد الذي صنعته تلك المقاطعة والمقارنة بين الإقبال الشعبي في انتخابات 2012 وانتخابات 2014. وأضاف في بيان أصدره اليوم، أن "العزوف الشعبي ومقاطعة الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من الشعب المصري مؤشر واضح على نجاح المقاطعة ورفض شرعنة الإجراءات الانقلابية والسياسات القمعية من خلال المقاطعة المتزايدة للاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية". واعتبر أن ذلك "يكشف زيف الشعبية المدعاة لطرفي المنافسة في هذه المسرحية ويفضح أكذوبة نزول 40مليونا في الثلاثين من يونيو2013". ورأى أن مد فترة التصويت رغم ضعف الإقبال هو اعتراف صريح بنجاح المقاطعة، وأن الجماهير رفضت تزييف وعيها وأثبتت فشل الإعلام في تزييف الوعي الشعبي فالشعب المصري يرفض أن يكون قطعة ديكور في مسرحية عبثية، فقد بات واضحًا أن المصريين يرفضون إهدار إرادتهم والعبث بها كما حدث في الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وأكد الحزب أن "المقاطعة كشفت رفض المصريين لما طرحه طرفا المنافسة من رؤية لبناء مستقبل للوطن تقوم على الإقصاء، فأحدهما يسعى لإعادة نظام مبارك وتكريس سياساته الفاشلة التي انتهت بالثورة عليه، بينما يسعى الآخر إلى إعادة الحقبة الناصرية بإخفاقاتها التي انتهت بنكسة عانى منها الوطن وأبناؤه طويلاً". وأكد أن "القراءة الأمينة للمشهد تقطع بأنه لايمكن بناء مصر إلا بمشاركة جميع المصريين لاجزء منهم". وقال إن "المشهد يؤكد صحة وجهة الحزب التي انحاز إليها ولايزال يطرحها وهي أنه لامخرج من الأزمة إلا من خلال حل سياسي عادل يعيد اللحمة الوطنية ويحفظ الحقوق ويلبي تطلعات المؤيد والمعارض ويعلي الإرادة الشعبية بعيدا عن الإقصاء والسياسات القمعية".