أكد محمد أبوسمرة، الأمين العام ل الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الجهاد"، أن القبض على القيادي الجهادي ثروت صلاح شحاتة في منزله بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية يدير محلاً لبيع الأقمشة يكشف زيف اتهامات الأمن له على مدار عام كامل بقيادة معسكرات القاعدة في شرقي ليبيا، وتأسيس لما يسمى ب "الجيش المصري الحر". وتابع: "شحاتة وصل لمصر منذ عام وآثر الهدوء مكتفيًا بالعيش في سلام مع أسرته دون أي تعاطي للسياسة أو محاولة الإضرار بأمن مصر واستقلالها، بل كان يعمل في تجارة الأقمشة للتكسب وتدبير نفقات الحياة، مما يؤكد أن التنسيق بينه وبين الدكتور أيمن الظواهري زعيم "القاعدة" محض افتراء. واتهم أبو سمرة، القيادي الجهادي نبيل نعيم بالتحريض علي ثروت صلاح شحاتة ونسب اتهامات له بالتورط في خطف المسيحيين السبعة في ليبيا وقتلهم وتأسيس "الجيش المصري الحر" وقيادة فصائل ل "القاعدة"، وهي الاتهامات التي كشف القبض عليه زيفها وأنها لا تتجاوز كونها جوفاء لا أساس لها من الصحة، وفق قوله. وفي ضربة أمنية كبرى، نجحت قوات الأمن المصرية في اعتقال شحاتة وهو أحد أخطر الشخصيات الجهادية التي سببت إزعاجا وقلقا كبيرا للجهاز الأمني خلال السنوات الماضية، والمحكوم عليه بالإعدام في قضيتين متصلتين بالإرهاب في مصر. وتنسب التحريات الأمنية إلى "شحاتة" الضلوع في قيادة تنظيم "أنصار الشريعة" الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا لإدارة عملياته مستغلا الفراغ الأمني في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي، كما اتهم أيضا بالتورط في تصفية سبعة من المصريين العاملين في ليبيا الشهر الماضي. وكانت المعلومات قد وصلت لأجهزة الأمن المصرية عن أن القيادي الخطير قد دخل مصر باسم مستعار قبل عام، في أثناء ولاية الرئيس المعزول محمد مرسي، وتنقل في عدة أماكن قبل أن يستقر في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، حيث اتخذ من تجارة الملابس الجاهزة ستارا لإخفاء شخصيته ونشاطاته، حتى نجحت أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليه بدعم من حملة أمنية مكثفة قبل ثلاثة أيام. وثروت صلاح شحاتة 51 عامًا هو أحد أهم كوادر تنظيم الجهاد المصري، ويعتبر على نطاق واسع أخطر شخصية جهادية مصرية بعد الدكتور أيمن الظواهري، زعيم "القاعدة"، وقضى 3 سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبرى، وصدر عليه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية، الحكم الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي عام 1994، والثاني في قضية ‘العائدون من ألبانيا' عام 1999. ووصل شحاتة إلى ليبيا في أكتوبر 2012 بعد انتهاء العقوبة التي صدرت بحقه فى تركيا، بتهمة دخول الأراضي التركية بدون الحصول على تأشيرة قادمًا من إيران التي أمضى فيها عدة سنوات بعد سقوط حكم حركة طالبان, في أفغانستان. وكانت السلطات المصرية قد سمحت لأسرته بدخول مصر في أغسطس 2011، عندما عادت السيدة نجوى موسى عبدالمقصود سلطان وأبناؤها عن طريق تركيا قادمين من إيران. ويتردد على نطاق واسع أن تنظيم أنصار الشريعة الذي يقوده ثروت صلاح شحاتة يمتلك معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافي بعد سقوطه.