كشف المحامي الإماراتي عبد الحميد الكميتي عن تعرض موقوفين من الاخوان في الامارات للتعذيب البدني والنفسي ، لافتا الى ان القضية شابها تلفيق واضح للتهم. وكانت المحكمة الاتحادية العليا بأبوظبي اختتمت اليوم آخر جلساتها والتي كان من المقرر لها أن تخصص للدفاع عن عشرين متهمًا مصريًا وعشرة إماراتيين موقوفين بتهمة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في الإمارات منذ عام تقريبًا. وقرر قاضي المحكمة تأجيل القضية للنطق بالحكم إلى الثلاثاء الموافق 21 يناير . وقد استمرت الجلسة قرابة أربع ساعات , قام فيها المحامي "عبدالحميد الكميتي" والمنوط بالدفاع عن المتهمين, بتقديم مرافعته للدفاع عن المعتقلين المصريين من خلال تفنيد التهم الباطلة الموجهة لهم وكشف ما جاء في ملف القضية من تزوير وتلفيق عن طريق القص واللصق لأقوال المتهمين من محاضر التحقيقات. أظهر الكميتي حجم التدليس والتلفيق الذي شاب أوراق القضية , فتحدث على سبيل المثال عن كيفية قيام محقق واحد من أمن الدولة الإماراتي بالتحقيق مع ثلاثة متهمين منفردين في نفس اليوم ونفس التوقيت , وكيف يقوم اثنان من المتهمين بإذاعة أسرار الدفاع الخاصة بدولة الإمارات في شهر إبريل من عام 2012 بالرغم من عدم تواجدهم داخل البلاد في هذا التوقيت , الأمر الذي يكشف تخبط الجهات الأمنية المختصة. كما تحدث الكميتي عن حجم التعذيب البدني والنفسي الذي تعرض له المتهمين طيلة فترة الحبس الانفرادي خلال الستة أشهر الأولى من اعتقالهم , حيث مورس عليهم أشد وأقسى ألوان العذاب وصلت حتى الضرب المبرح والحرمان من النوم والتعذيب بالليزر, الأمر الذي أكده تقرير اللجنة الطبية التي وقعت الكشف على المعتقليين, ليأتي تقريرها في النهاية مؤكداً على انتهاك السلطات الأمنية الإماراتية كافة أشكال حقوق الإنسان.