أكد أستاذ علم الاجتماع الأردني حلمي ساري أن بعض المشكلات المجتمعية عندما تصل إلى درجة من التأزم, يلجأ أصحابها إلى الأحلام التي تنتقل عدواها إلى القادة السياسيين. واستغرب ساري في تصريحات لقناة "الجزيرة" لجوء هؤلاء القادة إلى استبطان الأحلام والدفاع عنها, عوض بناء استراتيجيتهم على دراسات واقعية وبرامج. وأعرب ساري عن اعتقاده بأن التسريب الأخير لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد يكون مجرد بالون اختبار يعمل على جس نبض المجتمع المصري، لكنه لفت إلى أن هذا التسريب "قد يحرقه كليا". وتابع أن استحضار السيسي للرئيس المصري الراحل أنور السادات في هذا الحلم الرمزي السياسي له دلالات، لأن الشعب المصري يبحث عن المنقذ ذي السطوة الكبيرة. وأضاف "السيسي أراد إيصال رسالة مفادها أن السادات أنقذ الشعب المصري من الأزمة الاقتصادية في سبعينيات القرن الماضي، وها أنا ذا جئت لأخلصكم كما فعل السادات". واستطرد ساري " الشعب المصري هو شعب مأزوم ومصر دولة مأزومة، لأنه لا يصح بناء الاستراتيجيات على الأحلام والغيبيات والحنين في عصر الحداثة والمنطق". وكانت قناة "الجزيرة مباشر مصر " بثت في 11 ديسمبر تسريبا جديدا للفريق السيسي ضمن الحوار, الذي أجراه مع صحيفة "المصري اليوم" مؤخرا. وبحسب التسريب, تحدث السيسي أولا عن مكانة مهمة للرؤى والأحلام في حياته، وكشف لمحدثه أنه توقع أن يصبح رئيسا لمصر خلال رؤية جمعته بالرئيس المصري الأسبق أنور السادات. وأضاف السيسي, الذي حرص على تنبيه محدثه, رئيس تحرير "المصري اليوم" ياسر رزق, بأن هذا الحوار ليس للنشر, أنه حلم ذات مرة بأنه "يحمل سيفا مكتوبا عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر"، كما رأى في منامه من يبشره بالحصول على ما لم يحصل عليه أحد غيره، بالإضافة إلى منام آخر رأى فيه من يعطيه ساعة من ماركة "أوميغا" عليها نجمة خضراء كبيرة.