ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت ان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى اعلن عن ارساء قادة اسرائيل وفلسطين الاساس لاستئناف محادثات السلام المباشرة ، فى خطوة تعد اول نجاح فعلى متزايد لمساعى الرئيس باراك اوباما منذ محاولته المريرة للتوسط بشأن ابرام اتفاق قى وقت مبكر من فترة ولايته الاولى . واوضحت الصحيفة - فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى - انه فى حال تطور المفاوضات عما وصفه كيرى بانها مرحلة اولية من جانب كبار المفاوضين ، ستمثل هذه العملية اول اجتماع مباشر لرئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ تغيير الربيع العربى موازين السياسات فى انحاء منطقة الشرق الاوسط. واشارت الصحيفة الى أن كيرى اكد عقب ماراثون من الاجتماعات فى الاسابيع الاخيرة أن كلا الجانبين اظهر قيادة شجاعة وجريئة دفعته الى الشعور بالامل حيال احتمالات حل النزاع المعقد بين الطرفين. واضافت الصحيفة أن ليس هناك اى اشارة تدل على أن الجانب الفلسطينى أو الاسرائيلى على حد السواء توصلا الى تفاهم بشأن عدة قضايا جوهرية ، مثل انهاء النشاط الاستيطانى الاسرائيلى فى الضفة الغربية او حق العودة للاجئين الفلسطينين ، التى قوضت المفاوضات السابقة . وتابعت الصحيفة أن هذه الجولة من الدبلوماسية تركزت على دفع الاطراف المتنازعة الى الجلوس فى نفس الغرفة واجراء محادثات وجها لوجه ، كما أن عملية استئناف محادثات السلام بمثابة تقدم كبير. ولفتت الصحيفة الى أن كيرى التقى مرتين بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فى عمان بالاردن ثم توجه الى الضفة الغربية للقاء السيد عباس فى رام الله حيث حصل من الواضح على تنازلات فى اطار عمل جديد التى قد تسمح ، على حد قول مسئولين امريكيين واسرائيليين وفلسطينيين ، لواشنطن باعلان حدود فلسطين ما قبل حرب 1967 كاساس للمفاوضات الى جانب الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية .