اعتبر خبراء أمنيون، أن قيام إسرائيل باتخاذ إجراءات احترازية على الحدود مع مصر قبل مظاهرات 30 يونيه خطوة طبيعية لطمأنة شعبها في مثل هذه الظروف، خاصة أن سيناء بالنسبة لها منطقة متوترة، مستبعدين وقوع أى اعتداءات من الجانب الإسرائيلي أو استغلال الأحداث في مصر. وأكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن إسرائيل تخشى على أمنها القومي من وجود اختراقات أو اعتداءات على الحدود المصرية في وجود تنظيمات جهادية بسيناء، ولذلك فإنها تتخذ إجراءات احترازية لطمأنة شعبها الذى أعلن قلقة إزاء ما يحدث فى مصر، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة دفعت بتشكيلات مدربة على فض الشغب على الحدود مع إسرائيل ضمن قوات حفظ السلام النصوص عليها فى اتفاقية كامب ديفيد. واستبعد بدر استغلال الأحداث الجارية من الجانب الإسرائيلي أو القيام بأي هجوم على مصر لأنها تدرك قدرة مصر جيدًا على المواجهة حتى فى أصعب حالاتها، مشيرا إلى أن إسرائيل تزن الأمور جيدا قبل الدخول فى أى مواجهات مع الدول الأخرى، وخاصة مصر التى لقنتها درسا مريرا خلال حرب أكتوبر المجيدة. وقال السفير أمين يسري، رئيس رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية: إن رفع إسرائيل حالة الطوارئ على الحدود خلال هذه الفترة أمر طبيعي لن يؤثر على مصر فى شيء، لافتًا إلى أن القوات المسحة المصرية اتخذت جميع الإجراءات الأزمة لتأمين الحدود فى هذه الفترة خوفًا من استغلالها من الجانب الإسرائيلي للمساس بأمن واستقرار البلاد، مستبعدا قيام تل أدبيب بأية أعمال عدوانية على مصر لأن ذلك سيضعها فى موقف حرج وحساس أمام العالم كله، خاصة أن هناك قوات حفظ سلام داخل سيناء لمراقبة الأوضاع، لافتا إلى أن هناك خوفا في إسرائيل من قيام عناصر إرهابية بسيناء بإطلاق صواريخ على الكيان الإسرائيلي واستغلال انشغال الجيش في تأمين الجبهة الداخلية.